قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، اسماعيل بقائي إن تغيير مكان المرمى في كرة القدم يعتبر خطأً احترافياً وخطوة غير عادلة وفي الدبلوماسية قد يعرض أي بداية للانهيار.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "قد يُنظر إلى مثل هذه الخطوة على أنها افتقار إلى الجدية وحسن النية، ومازلنا في مرحلة الاختبار".
وفي وقت سابق، أفادت بعض وسائل الإعلام الغربية بأن مكان المحادثات الإيرانية الأميركية المقبلة سيتغير إلى روما.
وتشير هذه الأفعال وردود الأفعال من جانب ممثل الرئيس الأميركي في المفاوضات والمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بوضوح إلى أن بعض المسؤولين وجماعات المصالح في الولايات المتحدة لا يريدون أن تتفاوض الحكومة الأميركية نيابة عن الشعب الأميركي. بل إنهم يسعون إلى جعل هذا البلد يمثل مصالح فئة محددة؛ مجموعة استغلت الأميركيين بهذه الطريقة لأكثر من أربعة عقود.
ولذلك، يبدو أن النجاح في المفاوضات يتطلب تحرير السياسة الخارجية الأميركية من هيمنة الجهات الفاعلة التي ترسم بشكل منهجي صورة سيئة لإيران وتمنع الطريق إلى المشاركة البراجماتية.
وعلاوة على ذلك، سيحاول المتشددون وجماعات الضغط المعادية لإيران في واشنطن إفشال المفاوضات من خلال خلق الخوف، ونشر المعلومات المضللة، والتأثير على الشخصيات، والتكتيكات النفسية، بما في ذلك المقارنات الكاذبة بين ترامب وأوباما. ولا ينبغي لهذه التهميشات أن تؤثر على السياسة الأميركية. إن ما يجب ان يحدث هو التركيز على التوصل إلى اتفاق واقعي وعادل ومتوازن وعملي.
وستراقب إيران عن كثب سلوك الحكومة الأميركية في هذا الصدد، وستعدل سلوكها في هذا الصدد بما يتوافق مع سلوك الأميركيين.