وأظهرت الدراسة، التي أجراها معهد لوندكويست للابتكار الطبي الحيوي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، بالتعاون مع باحثين من عدة مؤسسات، أن ارتفاع مستويات الكوليسترول قد لا يكون له تأثير مباشر على تطور هذه الأمراض.
استندت الدراسة إلى تحليل بيانات 100 شخص يتمتعون بصحة أيضية جيدة، والذين اتبعوا نظاماً غذائياً كيتونياً منخفض الكربوهيدرات لمدة خمس سنوات.
ورغم أن هؤلاء الأفراد كانوا يعانون من مستويات مرتفعة من الكوليسترول "الضار" (LDL) والبروتين الدهني (ApoB)، إلا أنهم لم يظهروا أي علامات على الإصابة بأمراض القلب التاجية أو تطور المرض مع مرور الوقت.
تشير هذه النتائج إلى أن علامات الكوليسترول قد لا تكون مؤشراً موثوقاً على خطر الإصابة بأمراض القلب لدى هذه الفئة من الأشخاص، مما يثير تساؤلات حول صحة فرضية الدهون التي تعتبر ارتفاع البروتين الدهني والكوليسترول السيئ عوامل خطر رئيسية.
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة في العالم، مما يجعل تشخيصها وتقييم مخاطر الإصابة بها من الأولويات. ومع ذلك، قد تتطلب النتائج الجديدة إعادة تقييم الاستراتيجيات العلاجية المتبعة حالياً.