بحسب التقرير السنوي الأخير للنظام البيئي القائم على المعرفة، فإن 12% من الرؤساء التنفيذيين و21% من أعضاء مجلس إدارة الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة في البلاد هم من النساء.
وبعبارة أخرى، فإنه من بين إجمالي عدد المديرين، هناك حوالي 1198 امرأة يشغلن منصب الرئيس التنفيذي و3286 امرأة عضواً في مجلس الإدارة. وتقدم هذه الأرقام صورة واضحة عن الحضور النسبي للنساء الإيرانيات في مستويات صنع القرار في هذه الشركات.
وأصبحت في السنوات الأخيرة، ومع توسع منظومة الابتكار والتكنولوجيا في البلاد، قضية مشاركة النساء الإيرانيات في إدارة الشركات القائمة على المعرفة واحدة من أهم مجالات النقاش في مجال تنمية الموارد البشرية. ورغم النمو الكبير في الشركات المعرفية في البلاد، إلا أن حصة النساء في إدارة هذه الشركات ظلت مستقرة عند حوالي 20 في المائة.
وبحسب تقرير نظام المعرفة البيئي السنوي الخامس، كان حضور النساء في بعض مجالات التكنولوجيا أكثر بروزًا. وتشكل النساء الإيرانيات في قطاعات التكنولوجيا الحيوية، الزراعة وصناعة الأغذية، 28% من فريق الإدارة، وهي أعلى نسبة بين المجالات المختلفة. ويلي ذلك الأدوية والمنتجات المتعلقة بالتشخيص والعلاج بنسبة 26 بالمئة، والمعدات الطبية بنسبة 22 بالمئة.
وتظهر هذه الإحصائيات أن المجالات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة، الحياة والتغذية وفرت بيئة أكثر ملاءمة للنساء الإيرانيات لتولي الأدوار الإدارية.

ومن منظور جغرافي، فإن وجود النساء الإيرانيات في إدارة الشركات القائمة على المعرفة في مختلف محافظات البلاد يختلف أيضا بشكل كبير. وتتمتع محافظة لرستان بنسبة 32%، ومحافظة سيستان وبلوشستان بنسبة 29%، بأعلى معدل لمشاركتهن في الأدوار الإدارية. ويشير هذا الوضع إلى الإمكانات العالية التي تتمتع بها هذه المحافظات في الاستفادة من القدرات الإدارية لهن.

في المقابل، وعلى الرغم من أن محافظة طهران تستضيف أكبر عدد من الشركات القائمة على المعرفة في البلاد، إلا أن 16% فقط من الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة في هذه الشركات هم من النساء. وقد يعود ذلك إلى أسباب مثل زيادة المنافسة، المركزية، والأجواء الأكثر تحفظا في العاصمة، الأمر الذي يتطلب سياسات أكثر استهدافا لزيادة حضورهن في الإدارة.