وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان: "بين 18 مارس/ آذار و9 إبريل/ نيسان 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنيةً وخياماً للنازحين"، مشيرة إلى أنها تتحقق "من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة هم من النساء والأطفال حصراً".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية رافينا شامدساني الجمعة إن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقوض القدرة المستقبلية للفلسطينيين للعيش في القطاع. وأوضحت شامدساني خلال مؤتمر صحافي بشأن غزة في جنيف "في ضوء الأثر التراكمي لسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، تعرب المفوضية السامية عن قلقها البالغ من أن إسرائيل تفرض على على الفلسطينيين في غزة ظروف حياة تتعارض بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة في غزة".

وفي 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة متنصلاً من اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يقضي بالانتقال إلى مرحلة ثانية وثالثة وصولاً إلى وقف تام للحرب. وشن مئات الغارات على القطاع المحاصر وشبه المدمر، ما أسفر عن سقوط قرابة 500 شهيد في ظرف ساعات. وواصل لاحقاً قصف القطاع بشكل يومي مستهدفاً خيام النازحين والمنازل.

وأفادت مصادر طبية اليوم بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت إلى 50,981 شهيدًا و115,981 مصابًا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.

وأشارت المصادر إلى أن من بين الشهداء، هناك 1542 شهيدًا و3940 مصابًا سقطوا منذ 18 مارس الماضي.

وفي الساعات الـ24 الأخيرة، ارتقى 26 شهيدًا، بينهم 6 تم انتشال جثامينهم، كما تم تسجيل 106 إصابات وصلت إلى مستشفيات القطاع.

وأكدت المصادر أن عددًا من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، مما يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم بسبب نقص الإمكانيات.