ولدى لقائه مع قائد القوة البحرية الصينية في ميناء تشينغداو، على هامش مؤتمر الذكرى السبعين لتأسيس سلاح البحر الصيني، أكد الادميرال حسين خانزادي على العلاقات الجيدة والمتنامية بين ايران والصين، وقال: نظرا لأهمية هذا المؤتمر وحساسيته الكبرى للصين، فإنني أشارك في هذه المراسم باعتباري ممثلا للقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذا الحدث بمعنى الاهمية والفهم المتبادل بين ايران والصين وبين القوات المسلحة للبلدين.
وأشار الادميرال خانزادي الى الفهم المتبادل بين الدول ذات الحضارات البحرية الكبرى في موضوع الحقوق والامن البحري، قائلا: ان الدول الفاقدة للجذور الحضارية والتي تهيمن اليوم على العالم، لا يمكنها ان تملي على الآخرين الثقافة البحرية الغنية. الا ان ايران والصين باعتبارهما من الدول ذات الجذور الحضارية، كان لديهما على الدوام تواجد مؤثر في البحار والمياه الحرة.
وأضاف: بالنظر للموقع الجيوسياسي الاستراتيجي، نشهد اليوم نهضة الحضارة البحرية في المحيط الهادي من قبل الصين، وفي شمال المحيط الهندي من قبل ايران الاسلامية، وهذا الامر سيؤدي الى ان مغادرة القوى الاستكبارية مناطقنا البحرية، وان قوى المنطقة ستملأ بالتأكيد الخلأ الامني، ولا حاجة مطلقا لتواجد الاجانب.
وتطرق الى التقدم الذي أحرزه سلاح البحر الايراني، والتعاون مع القوات البحرية في المنطقة، قائلا ان القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية هي اهل العمل على الدوام، وان ايا من قرارات ايران الاسلامية في مختلف المجالات لن تبقى على الورق، وليعلم العالم ان تواجد القوات الاجنبية في شمال المحيط الهندي لا معنى له، فالامن الجماعي انما يتم ضمانه من قبل الدول الاقليمية.
من جانبه، أعرب قائد القوة البحرية الصينية عن ارتياحه لحضور قائد القوة البحرية الايرانية في هذا المؤتمر، معلنا استعداد بلاده لتنمية التعاون والتواصل على اعلى المستويات، وكذلك التعاون الوثيق من أجل تحقيق الامن البحري، وقال: ان تواجد القطع البحرية لأي من البلدين في موانئ البلد الآخر، سيؤدي الى الاسراع في تعزيز العلاقات، ونحن نرحب بهذا الموضوع على الدوام.