وفي رسائل منفصلة وجهها الى نظرائه في مختلف دول العالم، أدان حشمت الله فلاحت بيشه اجراء الادارة الاميركية في إدراج حرس الثورة الاسلامية على قائمة المنظمات الارهابية، وحذر من المحاولات الامريكية لإثارة الحروب وزعزعة الاستقرار العالمي والاقليمي.
وحذر فلاحت بيشة نظراءه في دول العالم من خطر توريط البشرية في ازمة عالمية جديدة ومعقدة وفرض حرب عالمية شاملة بأبعاد اوسع من الحربين العالميتين الاولى والثانية، وذلك من قبل ما وصفه بـ"المربع الدموي" المثير للحروب.
وبين ان هذا المربع الدموي يتمثل بـ"دونالد ترامب" و"مايك بومبيو" و"جون بولتون" و"بنيامين نتنياهو"، وقد نجح هؤلاء لحد الآن ومن خلال الخروج من المعاهدات او اضعافها، ان يوقفوا وتيرة بناء الاستقرار في العالم، وتتمثل خطوتهم اللاحقة في فرض ظروف الحرب والتوتر في المناطق المتأزمة.
وتابع ان مشروع إلحاق الجولان والضفة الغربية الى الاراضي الفلسطينية المحتلة، والغارات الجوية الصهيونية على الاراضي السورية، ونقل بقايا داعش وسائر الجماعات الارهابية الى الاراضي الافغانية بتوجيه من الاجهزة الامنية الامريكية، والمحادثات السرية والعلنية التي يجريها المسؤولون السياسيون والامنيون الامريكيون مع الجماعات الارهابية، ومضاعفة مبيعات الاسلحة في غرب آسيا ولعبة امريكا مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بمحصلة الصفر، وتصعيد الازمة الى الذروة في إدراج اسم حرس الثورة الاسلامية على قائمة المنظمات الارهابية، كل هذه الامور أوجدت ظروفا غير مسبوقة، بحيث ان أدنى خطأ او أقل شرارة قد تؤدي الى اشعال حرب شاملة.
وتكهن فلاحت بيشة، انه في حال استمرار هذه الازمة المتصاعدة وفرض حرب شاملة ومدمرة من قبل "المربع الدموي"، فإن العالم سيعاني من تبعات لم يشهدها منذ حقبة الحرب العالمية الثانية، بما فيها قطع جريان الطاقة، وتدمير المؤسسات والبنى التحتية المرتبطة بها، واتساع ابعاد هذه الحرب الشعواء الى عدة دول، وانجرار عشرات الدول الى الحرب اللامتكافئة والجوية والارهابية، وسيل اكثر من مليون من المشردين، وخاصة فقدان امكانية اي اجراء لتعزيز السلام والاستقرار على المدى البعيد، الامر الذي سيخرج حتى عن سيطرة البادئين بالحرب.
وانتقد رئيس لجنة الامن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، عدم مبادرة المنظمات الدولية وتحفظ بعض الحكومات الصغيرة والكبيرة تجاه هذه الاخطار، داعيا نظراءه الى لفت انتباه حكوماتهم وبرلمانات دولهم وبذل الجهود الجماعية الرادعة في مواجهة هذا التيار المدمر.
وأعلن فلاحت بيشة استعداد لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في برلمان الجمهورية الاسلامية الايرانية، للانضمام الى المبادرات الثنائية او متعددة الاطراف، الهادفة لتعزيز عناصر السلام وازالة التوتر ومواجهة الازمات الخطيرة المستقبلية.