البث المباشر

حماس: الاحتلال ليس أمامه إلا الالتزام بوقف إطلاق النار

الجمعة 14 فبراير 2025 - 08:34 بتوقيت طهران
حماس: الاحتلال ليس أمامه إلا الالتزام بوقف إطلاق النار

أكد سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، أن الاحتلال الإسرائيلي ليس أمامه أي خيار سوى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار واحترام صفقة تبادل الأسرى كما تم التوصل إليها.

وأشار أبو زهري إلى أن الحركة ترفض التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي هدد فيها بفتح "أبواب الجحيم" على غزة في حال عدم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين بحلول يوم السبت المقبل.

وصف أبو زهري هذه التهديدات بأنها "غبية"، مؤكداً أنها لا تخيف الشعب الفلسطيني، الذي يشعر بالعزة والكرامة في مواجهة هذه الضغوط.

وأضاف أن غزة لن تكون تحت سيطرة الاحتلال، مشيراً إلى أن قرار تأجيل تسليم دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين جاء نتيجة عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق، واستمراره في قتل الفلسطينيين، خاصة في رفح، وهدم المنازل، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية.

وأوضح أبو زهري أن حماس تعاملت بمرونة لإعطاء فرصة للوسطاء، خاصة من مصر وقطر، للضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق. وشدد على أن تنفيذ الصفقة هو الخيار الوحيد أمام إسرائيل، وأن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو سيجد نفسه مضطراً في النهاية للالتزام بها.

وأكد أبو زهري أن إدارة قطاع غزة هي مسألة فلسطينية خالصة، ورفض أي إملاءات إسرائيلية أو أمريكية بشأن مستقبل القطاع. وأبدى انفتاح حماس على جميع الأفكار الوطنية، بما في ذلك تشكيل حكومة توافق وطني تدير الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف أن الحركة لن تكون عقبة أمام جهود إعادة الإعمار، لكنها ترفض أن تكون هذه الجهود غطاءً لتهجير السكان أو فرض ترتيبات سياسية تخدم الاحتلال.

وأشاد أبو زهري بالمواقف العربية، خاصة المصرية والأردنية، التي رفضت مخططات تهجير سكان غزة، معتبرًا هذه المواقف خطوة مهمة لمواجهة السياسات الإسرائيلية والأمريكية.

ودعا إلى تعزيز التعاون العربي لدعم الفلسطينيين، مؤكداً أن حماس تدعم جهود إعادة إعمار القطاع بشرط ألا تكون على حساب حقوق السكان أو مقدمة لفرض تغييرات ديمغرافية.

واختتم أبو زهري تصريحاته بالتأكيد على التزام حماس بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى كما تم توقيعه، داعياً الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق بدلًا من التلويح بالتهديدات التي تزيد من تعقيد الوضع، مؤكداً أن لغة الغطرسة والاستعلاء لم تعد تجدي مع الشعب الفلسطيني، الذي أثبت صموده في وجه العدوان المستمر طوال فترة الحرب.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة