وقالت صحيفة "رأي اليوم" أنه بحسب المصادر، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنْ يكون السيسي عرّاب تسويق الصفقة في الدول العربيّة.
وتابعت المصادر، إنّ سبب التغيير المفاجئ في القرار الأمريكيّ مرّده تورّط وليّ العهد السعوديّ، الأمير محمد بن سلمان، في قضية مقتل الصحافيّ السعوديّ جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، في تشرين الأوّل من العام الماضي، إضافةً إلى قيامه بقمع الحُريّات في بلاده، الأمر الذي أثار ويُثير معارضةً شديدةً له في أمريكا.
وفي المُقابِل، أضافت المصادر، فإنّ السيسي أيضًا يقوم بأعمالٍ مُنافيّةٍ لأدنى حقوق الإنسان في مصر، ولكنّ نتنياهو، جنّد من أجل نقل المُبادرة لصديقه السيسي، مُفضلاً بذلك الرئيس المصريّ على الأمير السعوديّ الشّاب، طبقًا للمصادر (الإسرائيليّة) نفسها.
ولفتت المصادر، بحسب الصحيفة، أيضًا إلى أنّ السيسي تعهّد وأوفى بتعهده بحماية عشرات آلاف الإسرائيليين، الذي يقومون على مدار السنّة بزياراتٍ إلى بلاده، وبشكلٍ خاصٍّ إلى شبه جزيرة سيناء، لافتةً إلى أنّ السيسي أصدر الأوامر المُشدّدّة لقوّات الأمن المصريّة على مُختلف أذرعها بحماية السيّاح الإسرائيليين، وعدم السماح لكائنٍ مَنْ كان “أنْ يُسقِط شعرةً واحدةً من رؤوسهم”، كما قالت المصادر في تل أبيب للصحيفة العبريّة.
وتشمل الصفقة الجديدة، بحسب المصادر ذاتها، حصول مصر على مُساعداتٍ ماليّةٍ كبيرةٍ جدًا من الولايات المُتحدّة، مُشدّدّةً على أنّه الآن بدأت الإدارة الأمريكيّة بالتلميح الجديّ إلى أنّها قريبًا جدًا ستقوم بتقديم المُساعدات الماليّة لمصر السيسي، بحسب تعبيرها.
كما شدّدّت المصادر على أنّ أصابع نتنياهو موجودة عميقًا في كلّ بندٍ من بنود “صفقة القرن”، حتى يضطر المرء إلى السؤال: مَنْ قام عمليًا بصياغة الخطّة الأمريكيّة، أوْ على الأقّل أقسامًا منها؟ مُختتمةً أنّ كلّ ما يتعلّق بمُوافقة العالم العربيّ على الخطّة أوْ رفضها، وإلى أيّ حدٍّ سيكون دور مصر مركزيًا في إقناع العرب بقبولها، يتّم تزويد البيت الأبيض به مُباشرةً من تل أبيب، على حدّ قول المصادر (الإسرائيليّة) الرفيعة.