وأصدر آية الله نوري همداني بياناً عقب الأحداث الأخيرة في سوريا. وجاء في نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحداث الأخيرة في المنطقة، وخصوصاً ما يجري في سوريا، وفّرت أرضية جديدة لجرائم كيان الاحتلال الصهيوني، وكشفت عن وحشية هذا الكيان الغاصب وغير الشرعي.
لا شك أن هذه المؤامرة التي تُنفّذ عبر مجموعة إرهابية هي خطة أمريكية وإسرائيلية. وعلى العالم أن يدرك اليوم أن كل هذه التحركات تهدف إلى دعم الصهاينة المجرمين.
وأضاف سماحته أن الهجمات المتكررة لهذا الكيان على غزة وجنوب لبنان، والآن استهداف مقدرات الشعب السوري، وتدمير البنية التحتية، واغتيال العلماء، واغتصاب الأراضي السورية، يقابلها صمت مطبق من بعض القوى الحاكمة، واللامبالاة من بعض دول المنطقة المجاورة، بل وفي بعض الحالات دعم لهذه الاعتداءات.
وأكد يجب أن يعلم الجميع أن كل من يساند الكيان الصهيوني في هذه الجرائم سيجد نفسه في نهاية المطاف أسيراً لهذه الجرائم. كما قال الإمام الراحل (ره): "إسرائيل لا تعرف حدوداً لنفسها، وهي دائماً تسعى للعدوان".
النقطة المهمة هنا أن وسائل الإعلام العالمية التي تُدار بأموال أمريكية تحاول الترويج لفكرة أن محور المقاومة قد انهار وأن إيران أصبحت أضعف من السابق. لكن الرد على ذلك جاء قبل أيام من قائد الثورة الإسلامية، حيث أكد بحكمة وهدوء أن جبهة المقاومة لم تنكسر، بل ستبقى بفضل الله أقوى، وأن الأزمة السورية ستُحلّ على أيدى الشباب الشجعان في هذا البلد، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل وقوفها بقوة أمام هذه الجرائم.
وأنا كذلك أؤمن بأن النصر النهائي سيتحقق بإذن الله. وعلى النخب وأصحاب الرأي أن يضطلعوا بمسؤولياتهم في مواجهة الحرب الإعلامية، وتوضيح الحقائق لإحباط مؤامرات العدو الإعلامية التي تهدف إلى بث اليأس بين الشعوب وأبناء جبهة المقاومة.
وختم قوله بأنه ينبغي كشف مخططات الأعداء التي تسعى لتقويض إيران الإسلامية، وليعلم أبناء المقاومة أن الدماء التي أُريقت لن تُهدر، وأننا سنظل إلى جانبهم.
"إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"
قم المقدسة، 14 ديسمبر 2024
حسين نوري همداني