وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني بكربلاء، "قبل خمس سنوات في مثل هذه الايام صدرت الفتوى المباركة من المرجعية الدينية لغرض محاربة "داعش"، لافتا الى أن "الامور التي تمر بالبلد مختلفة تارة اقتصادية وتارة اجتماعية وتارة وتارة مسألة تريد ان تنهي البلد".
وأضاف الصافي، أن "الاختبار الحقيقي يظهر اذا تعرضت البلاد الى ما تعرضت اليه سابقا (سيطرة تنظيم "داعش" على بعض الاراضي العراقية في العام 2014)"، مؤكدا أن "التجربة التي مر بها البلد (تطويع الشباب لتحرير العراق من تنظيم "داعش") هي محل فخر واعتزاز لكل السواعد التي قاتلت وقطعا التأريخ لن ولم ينسى بشرط ان تكتبوه بأيديكم" حسبما افاد موقع السومرية نيوز.
وتابع، أن "الذي حدث في تلك الفترة شيء جميعا نقتدي ونعتز به، هؤلاء (الشباب الذين قاتلوا "داعش") ظاهرة حضارية تمتعوا ببسالة وشجاعة وحمية وغيرة ودافعوا عن بلدهم افضل دفاع ممكن ان يسطّر بالعصر الحديث مع قلة امكانات وموارد ومع المسألة التي كانت تشوبها نوع من الفوضى، هؤلاء الفتية الشباب الذين تربوا بهذه الارض، لا يمكن ان ننسى لهم ذلك، وعلينا جميعا شعبا وحكومة ومنظمات ان لا ننسى تلك الدماء التي اريقت على هذه الارض الطاهرة، اكراما لهم ان لا ننساهم، ونسعى دائما لتوثيق ما بذلوه من جهد".
وتمر في هذه الايام الذكرى الخامسة لاعلان فتوى " الجهاد الكفائي " التي اطلقها المرجع الديني الاعلى في العراق أية الله السيد علي الحسيني السيستاني على لسان معتمده في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي تزامنا مع سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة نينوى ومناطق اخرى من البلاد في العام 2014.