ووصل النسر أبيض الرأس المسمى بـ "نيلسون" إلى بلغاريا قادما من إسبانيا، بفضل جهود مؤسسة الحيوانات البرية التي أرسلته إلى هذا البلد الذي لا توجد فيه نسور عمليا، ليتزود هناك بجهاز ملاحة "جي بي إس" وحلقة تركب برجله، قبل أن يتم إطلاقه مع طيور أخرى.
وانفصل النسر عن سربه وضل الطريق، ثم طار إلى تركيا وعبر الجزء الأكبر من الجزيرة العربية ليهبط في جنوب اليمن.
ورأى مرتزقة العدوان السعودي على اليمن أن الحلقة برجله هي كاميرا صغيرة. أما جهاز "جي بي إس"، فعدوه جهاز تجسس لمصلحة قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، ودخل الرعب في قلوبهم.
وقال رئيس مؤسسة الحيوانات البرية في بلغاريا، أميليان ستوينوف، الذي تعرف على "نيلسون" بعد أن اتصل به المرتزقة هاتفيا، من خلال رقم الهاتف على الحلقة، قال إنه شخصيا ركب الحلقة على رجل النسر.
ورغم كل ذلك، فإن مرتزقة العدوان لا يزالون يعتبرون النسر جاسوسا ويرفضون الإفراج عنه، على الرغم من كل التطمينات التي أدلى لهم بها أميليان ستوينوف.
يذكر أن النسر أبيض الرأس (الغريف)، هو طائر كبير من الجوارح، يقطن بعض المناطق في جنوب أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا. ويبلغ طول جسمه 110 سنتيمترات ويتراوح باع جناحيه بين 234 و269 سنتيمترا.