ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، جماهير غزة للمشاركة الفعالة في جمعة "يوم الأسير الفلسطيني" بمخيمات العودة، مؤكدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعمة.
وطالبت الهيئة المواطنين بالتوجه إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، مؤكدة على سلمية المسيرة وجماهيريتها وعلى استمرارها حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها وهي حماية حقنا في العودة إلى فلسطين وكسر الحصار الظالم عن غزة والتأكيد على حرية غزة وحقها في الحياة بأمن وسلام.
وذكرت الهيئة أن الفعاليات ستبدأ بعد عصر اليوم في مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 283 مواطنًا؛ منهم 12 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.
ويحيي الفلسطينيون في 17 أبريل من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، عبر فعاليات وأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وجاءت الذكرى هذا العام بالتزامن مع انتصار الأسرى في معركة الكرامة 2 التي خاضوها بأمعائهم الخاوية على مدار 8 أيام انتزعوا في نهايتها مطالبهم العادلة ومنها رضوخ الاحتلال لمطلب تركيب هواتف عمومية لهم.
ووفق إحصائيات رسمية، وصل عدد الأسرى إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.