قد لاقى كتاب "عشرون عاماً وثلاثة أيام" استحساناً شعبياً بعد نشر تقريظ قائد الثورة الإسلامية على هذا العمل، ومن تم نشر طبعته الأربعين.
وهذا الكتاب من تأليف "سمانة خاكبازان"، وهو رواية لحياة أصغر شهيد مدافع عن الحرم أي "الشهيد السيد مصطفى الموسوي".
كان الشهيد الموسوي قد تجاوز ثلاثة أيام فقط عيد ميلاده العشرين وارتقى شهيدا في هجوم وقع حول مرقد السيدة زينب (س) في دمشق. وهو الذي كان ضمن القوات المحمولة جواً، قطع طريقاً مليئاً بالصعود والهبوط للوصول إلى سوريا ودافع عن حرم أهل البيت (ع) وحاولت المؤلفة في هذا الكتاب أن تكون راوية جيدة لمناضلات هذا الشهيد.
وجاء في تعريف هذا الكتاب:
"كان الشهيد "السيد مصطفى الموسوي" يحب الموسيقى؛ كليهما من الشعبية والتقليدية. إذا اجتمع مع أطفال الأقارب، كانوا يذهبون إلى السفر؛ لكنه لم يترك أداء الصلاة في أول وقتها قط. كان يذهب إلى مقبرة "جنة الزهراء" بطهران كل يوم الخميس. وكان يقرأ الفاتحة على أرواح الممثلين كـ "خسرو شكيبائي" و"بيمان أبدي"، أو على مرقد "الشهيد بلارك" والشهداء مجهولي الهوية"..
وهكذا تتحدث الكاتبة عن الصفات الأخلاقية للشهيد الموسوي:
"لقد كان "الشهيد الموسوي" نوعا من اجتماع النقيضين؛ كان مولعًا بالموسيقى الشعبية والسفر، وكان يقدر مظهره ويعيش تمامًا مثل المراهق الحديث؛ ومن ناحية أخرى، كان يصلي في أول الوقت ولا يترك صيامه. وحتى كان يذهب في ظروف العمل القاسية وفي منطقة ذات درجة حرارة عالية إلى قبور الشهداء كما كان يذهب إلى قبور الممثلين. إن الجمع بين هذه الخصائص جعل شخصيته أكثر جاذبية".
ومن جملة صفات "الشهيد الموسوي" كان إصراره على المطالعة. ونرى على رفوف مكتبته، كتبا مختلفة؛ من "الدكتور علي شريعتي" إلى كتب "العلامة الجعفري"و...
يعد الحصول على "دورة دراسية منتظمة" بمثابة جوهرة لا يحالفهم الحظ لدى الكثير منا في هذه السنوات على الرغم من التغير في نمط الحياة وأولوية الشبكات الاجتماعية والاهتمامات المختلفة. وهذه القضية جعلت "الشهيد الموسوي" يتقدم ببضع خطوات على العديد من معاصريه.
"كان "الشهيد الموسوي" في المقام الأول بين النخب. كان قد درس في الرياضيات، لكنه بدأ في تصميم واختراع العديد من الأشياء منذ الثانوية. وفي الفترة نفسها، صمم سفينة حربية.
وبعد فترة قرر إرسال هذه الخطة إلى المراكز العلمية في كندا، فوافق عليها أحد المراكز العلمية في هذا البلد، لكن "الشهيد الموسوي" فضل الانضمام إلى مجموعة المدافعين عن الحرم.
تقريظ الإمام الخامنئي على كتاب «عشرون سنة وثلاثة أيام»:
باسمه تعالى
"إن هذه السيرة أيضًا تبعث على الغبطة والحسرة بالنسبة لأمثالي. يدهش نور هذا الشاب وأمثاله أعين أمثالي، ويجعلنا ندرك الظلمات التي نعيش فيها. تحية لذلك الدافع الذي يجعل أمثال السيد مصطفى يصلون إلى مثل هذه الذروة، وتحية لذلك الصبر والتوكل الذي يمنح الوالد والوالدة سكينة بعد فقدان مثل هذا الابن. الحمد لله أننا نعيش في زمن مثل هؤلاء الأشخاص".
خرداد 1403 (حزيران/يونيو 2024)
وتمت إتاحة الطبعة الأربعين من كتاب "عشرون سنة وثلاثة أيام" للراغبين على هذا العمل.