وكان «النصرة»، روّج عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لعملية واسعة مرتقبة ومزعومة أعد العدة لها، ضد مناطق الحكومة السورية الآمنة ونحو تمركز وحدات الجيش السوري في جبهات «خفض التصعيد»، التي تمتد من ريف حلب الغربي إلى ريف اللاذقية الشمالي، مروراً بريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الغربي.
وبينت المصادر أن الأنباء تتحدث عن إلغاء العمل العسكري لـ«النصرة» من أعلى سلطة له متمثلة بمتزعمه الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني»، وتوقعت عدم الإعلان عن ذلك رسميا، والاستمرار برفع الجاهزية لتحقيق مآرب غير ذات صلة بالموضوع.
ونفت المصادر مزاعم «النصرة» عن وجود غطاء سياسي خارجي أو ضوء أخضر ينتظر إطلاقه، لتنفيذ عمليته العسكرية، وأكدت أنه ما من دول، سواء إقليمية أو دولية، يمكن أن تتبنى تنظيما مدرجاً على قائمة الإرهاب الدولية لشن عملية غزو ضد دولة شرعية. وعزت الأمر إلى قرار داخلي من التنظيم الإرهابي، وبدعم من تنظيمات تكفيرية متطرفة، لتصدير الأزمة الداخلية التي يعيشها التنظيم في مناطق نفوذه، خصوصاً في إدلب وريف حلب الغربي، مع استمرار المظاهرات اليومية المطالبة بطرده وإعدام متزعمه «الجولاني».
المصادر قالت: إن نزوح سكان القرى والبلدات الواقعة داخل مناطق سيطرة «النصرة» وبالقرب من جبهات القتال المرتقبة على طول محاور التماس، نحو الحدود التركية في ريف إدلب الشمالي، شكل ضغطا كبيراً على التنظيم الإرهابي مما تبقى من حاضنته الشعبية الرافضة لأي عمل عسكري، بالإضافة إلى استنفار أنقرة من احتمال نزوح أعداد كبيرة من الأهالي في حال تفجر النزاع إلى داخل أراضيها، وهو أمر لا يمكن تحمله أو السماح به، وفق ما أعلنت.
ولفتت إلى أن القصف الجوي لسلاح الجو السوري- الروسي المشترك، في الآونة الأخيرة، وجه رسائل نارية حامية، لجمت «النصرة» من تنفيذ تهديداته بشن العمل العسكري الموعود نحو المناطق الآمنة، إذ إن تكلفة الإقدام على مثل هذه المغامرة والمؤامرة مرتفعة جداً، على جميع الصعد.