وقال حسن سالارية رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، ردا على سؤال حول عدد الشركات المعرفية والخاصة الموجودة في مجال الفضاء في البلاد، في إشارة إلى الدور البارز للجامعات في تكوين الشركات الخاصة الناجحة:
الشركات التابعة للجامعات، مثل جامعة أميركبير للتكنولوجيا، تمكنت من دخول مجال صناعة الفضاء عبر خريجيها ومن ثم تأسيس شركات مبتكرة ومتمكنة من خلال تشكيل مجموعات متخصصة.
وأضاف: تم تطوير الأقمار الصناعية الإيرانية "بجوهش1" و"بجوهش 2" و"بجوهش 4" بالتعاون مع ثلاثة قطاعات خاصة مختلفة وتم إبرام العقود معهم.
وأن القمر الصناعي "بجوهش 3" هو أيضًا في مرحلة تقديم العطاءات. كما يتم تطوير نظام الشهيد سليماني بالتعاون مع العديد من الشركات الخاصة ومؤسسة حكومية.
وبحسب هذا المسؤول، فإنه بلغ عدد الشركات الخاصة الناشطة في مجال الفضاء نحو 20 شركة، بعضها يعمل بشكل فردي وفي كثير من الأحيان بشكل جماعي ومتحد.
وأكد سالارية في إشارة إلى المخاطر العالية لهذه الصناعة قائلا: على الشركات أن تقف معًا وتدير هذه المخاطر معًا.
وأوضح سالارية أيضًا عن عقد شركة "أميد فضاء" مع المعاونية العلمية والتكنولوجية للرئاسة الإيرانية: يكون هذا العقد على صورة تسهيلات لا ينبغي أن تعتمد على مبالغ مجانية؛ لأن هذا قد يجعل القطاع الخاص يشبه القطاع العام.
وأشار رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إلى العقد الجديد للمنظمة مع القطاع الخاص، وقال: "لأول مرة وقعنا عقداً لا نطلب بموجبه أقماراً صناعية أو منصات إطلاق من القطاع الخاص، بل سنشتريها المنتج النهائي، أي صور الأقمار الصناعية."
ويتيح هذا العقد لشركة "أميد فضاء" العمل بشكل مستقل في جميع مراحل إطلاق وتصنيع واختبار قمرها الصناعي وتقديم أفضل أداء في أقصر وقت ممكن. لقد تم منح هذه الشركة دفعة مقدمة لشراء جزء من صور الأقمار الصناعية حتى نتمكن من دعمها.
وأضاف: بالطبع، يواجه القمر الصناعي التشغيلي أيضًا العديد من المخاطر؛ وبعد إطلاقه إلى المدار، قد تعاني بعض أجزائه من عيوب فنية أو قد تكون جودة الصور أقل من المتوقع. وحتى تعرض القمر الصناعي الذي يدور حول الأرض (المدار الدائري: GEO) والذي بنته شركة ذات خبرة تعرض لعطل فني.
وأشار رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إلى دور مجموعات التأمين في تقليل مخاطر المشاريع الفضائية وقال: هذه الصناعة في حاجة ماسة إلى المساعدة التأمينية. ويجب على كل جزء من هذا النظام البيئي أن يلعب دوره. وتلعب المعاونية العلمية دورًا داعمًا أكثر، بينما تتولى منظمة الفضاء الإيرانية مسؤولية تصميم المسار وتحديد الأهداف الكلية والتخطيط طويل المدى.
وفي النهاية قال سالارية: نحن نساعد الشركات المعرفية على بناء وإطلاق أقمارها الصناعية الخاصة بطريقة الدفع والشراء المسبق لصور الأقمار الصناعية، تماماً مثل الروتين السائد في العالم.
وتم تنظيم هذه العقود بحيث تتمكن الشركات من تسوية المدفوعات بعد الإطلاق وبيع الصور تدريجيًا. وتلعب الصناديق ومؤسسات التأمين دورها، كما أن المعاونية العلمية فعالة جدًا أيضًا في دعم الشركات القائمة على المعرفة.