وقال سليماني إن أحد التطورات الكبيرة في المستقبل في مجال الاستشعار عن بعد هو الاستخدام الواسع النطاق للذكاء الاصطناعي لتحسين جودة صور الأقمار الصناعية.
واوضح الخبير إن إحدى أهم القضايا التي جذبت انتباه العديد من الخبراء وصانعي السياسات في الأشهر الأخيرة هي الاستخدام الجاد للذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات الايرانية، حيث أدرج قائد الثورة الإسلامية، في اجتماعه الأخير مع النخب الشابة، المستقبل في هذا المجال كأحد أهم أولويات البلاد.
وذكر سليماني: الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إحداث تحول في صناعة الفضاء ويمكن استخدامه في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك إدارة وتحليل بيانات الأقمار الصناعية الضخمة، والتحكم الدقيق والآلي بالأقمار الصناعية، والتخطيط الأمثل للمهام الفضائية، والتنبؤ. والحد من مخاطر الإطلاق، ويلعب التصوير والتصوير في الأقمار الصناعية دوراً رئيسياً في قياس وتطوير الروبوتات الآلية.
وعلى الرغم من القيود والاجراءات الدولية، تمكنت جمهورية إيران الإسلامية من تحقيق نجاح واسع النطاق في تطوير سواتل الاستشعار عن بعد وسواتل الأبحاث. حيث تم إطلاق القمر الصناعي البحثي "جمران 1"، الذي تم تصميمه وبناؤه من قبل المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية (سيران) بالتعاون ومشاركة معهد أبحاث الفضاء الجوي وشركات إيرانية خاصة قائمة على المعرفة، (14 سبتمبر 2024) من قبل وكالة الفضاء الإيرانية. ودخل القمر الصناعي "القائم 100" إلى مداره بنجاح وتم وضعه على بعد 550 كيلومترا، وانعكس هذا الإجراء على نطاق واسع في وسائل الإعلام الأجنبية.
كما يعد قمر الخيام أحد أحدث الأقمار الصناعية الإيرانية الذي يتمتع بقدرة التصوير عالية الدقة ويتيح لإيران الاستفادة من بيانات الاستشعار عن بعد لإدارة الموارد الطبيعية والزراعة ومراقبة التغيرات البيئية.
وقبل ذلك، تم إطلاق القمر الصناعي نافيد في عام 1390، وباستخدام التقنيات المحلية، فإنه يوفر بيانات مهمة عن المناخ والغطاء النباتي في إيران.
يتمتع القمر الصناعي ظفر أيضاً بقدرات الاستشعار عن بعد في مجالات الزراعة والبيئة ويمكنه أن يلعب دوراً فعالًا في مراقبة الكوارث الطبيعية والوضع البيئي في إيران.
من ناحية أخرى، يعد القمران الصناعيان "PARS 1 و 2" من بين المشاريع النامية في إيران، والتي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تحسين إدارة الموارد الطبيعية ومراقبة البيئة ومساعدة الاقتصاد الزراعي الإيراني من خلال جمع البيانات متعددة الأطياف وتصويرها.
يمكن لهذه الأقمار الصناعية ذات الدقة العالية ودقة التصوير أن تساعد إيران على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إدارة الموارد ومراقبة التغيرات البيئية والمناخية.
وبناءً على ذلك، يشير أحمد سليماني، في إشارة إلى النطاق الواسع لاستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الفضاء الإيرانية، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد بشكل كبير من سرعة ودقة تطوير تقنيات الفضاء.
المصدر: pars today