البث المباشر

السيل الذهبي لأهالي بوشهر إهداء إلى جبهة المقاومة

الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 - 16:02 بتوقيت طهران
السيل الذهبي لأهالي بوشهر إهداء إلى جبهة المقاومة

اختلط تاريخ شعب بوشهر مع جبهة المقاومة، وهذه المعنويات هي التي تسببت في جمع أكثر من 6 مليارات تومان من الذهب مما تبرع به طلاب الحوزات العلمية والأهالي في محافظة بوشهر لمساعدة جبهة المقاومة.

 لم يمض سوى أسبوع منذ أن اشتروا لها قطعتين من الذهب، لكن يبدو الأمر كما لو أن هذه الفتاة المراهقة من الثمانينات، ينزع الأساور التي كان يرتديها منذ أسبوع ويتبرع بها لجبهة المقاومة.

أقول: عزيزتي زينب. هل تعلمين ماذا فعلت؟!.

يقول: نعم، لم يمر حتى أسبوعين، لكن ما يهم الآن هو مساعدة جبهة المقاومة على أمل التعجيل في فرج الإمام المهدي (عج) حسب ما أمر به سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي بأن القيام بهذا العمل هو الفرض.

ألم يقولوا أن الثمانينات كانت رائعة؟ من يستطيع أن ينكر جهاد هذه السيدة الثمانينية؟. أحفاد الذين انتزعوا ذات يوم في كربلاء قرطاً من أذن بنت خير خلق الله، يقفون على هذا الجانب من التاريخ، وأمامهم اصطف أحفاد أبي تراب وأنصاره وشيعته هكذا حتى يعرف التاريخ أن لبنان وفلسطين وجبهة المقاومة لم تخلوا يوماً من جيل أبي تراب وكما أمروا قاوموا.


عائلة كسرت الخطوط

تبرعت عائلة شابة من مدينة شيرينو بمحافظة بوشهر بعملة معدنية لجبهة المقاومة ووضعت بجانبها ورقة وكتب عليها بالقلم الأخضر: سننتصر. وبعد ذلك التقطوا صورة ونشروها على القناة الخاصة بحيهم .

ولم يمض وقت طويل حتى انضمت سيدة أخرى إلى حملة هذا الجهاد وأخذت الخاتم من يديها وقدمته لجبهة المقاومة، عندما أقرأ الخاتم ونص التبرع به، تتدفق في ذهني ذكرى تلك اليد المضيئة.

 

نساء بوشهر بعن ذكرياتهن لجبعة المقاومة

لقد مرت بضعة أيام والآن في جميع أنحاء شيرينو، مثل مدن إيران المتعاطفة الأخرى، تتخلص النساء من ذهبهن. أ ليس أن بعض الناس في تاريخ عاشوراء اعتدوا على الإمام الحسين بن علي (ع) فقط لنهب الذهب والمجوهرات، أين هم من التاريخ؟ أين أحفادهم؟ أين الكيان الصهيوني الغاصب ليرى أنه على هذا الجانب من التاريخ في هذه الأرض المحبة للشيعة، نسائنا ينفطر قلبهن من بريق الذهب الذي لهن به آلاف الذكريات ويقفن في صف الجهاد تلبية لأمر قائدهن.

لم تمض أيام قليلة منذ حملة إيران المتعاطفة في مدينة شيرينو حتى قدمت سيدة أخرى أقراطها. وتستمر سيول التضحية والإيثار، خاتم آخر، وقلادة أخرى، ويبدو أن هؤلاء لسن نفس النسوان اللاتي دفعن ملايين الأموال لشراء هذه الذهبات قبل أيام قليلة.


 

كما تم التبرع بقلادة تصميم الكعبة المشرفة

تنضم القلادة المنقوش عليها صورة بيت الله إلى هدايا نساء مدينة شيرينو لجبهة المقاومة ولعل بين الصفا والمروة قلب سيدة عالق في طواف الكعبة معلقاً بيت الله منقوشاً على رقبتها. لكن الحجاج يعرفون جيدًا أن التحول إلى المحرم بعد الحج يعني عدم وجود التعلق لأي شيء ما.

وقد تم حتى الآن جمع أكثر من 6 مليارات تومان من الذهب مما تبرع به طلاب الحوزات العلمية والأهالي في محافظة بوشهر لمساعدة جبهة المقاومة.

 

أرسل البوشهريون نخيلهم إلى جبهة المقاومة

تحدث المزارع العجوز، الذي تعود ثروته كلها إلى تمر حقله، عن الجهاد، فنزع شعيرات نخيله وقدم محصول سنة زراعته لشعب لبنان، ليعلم التاريخ أنه رغم مشاكل التي شهدها رسول الله (ص) في شعب أبي طالب ، لكن في هذا الجانب من تاريخ الشيعة، جلبوا كل ما لديهم إلى الساحة حتى يعاني الطفل المشرد اللبناني والفلسطيني  أقل معاناة.


أصبح بيت الشهيد قاعدة لتقديم المساعدات لجبهة المقاومة

في كل مكان في هذه المحافظة ملحمة، من مجموعة النساء اللاتي اجتمعن في منزل أخت الشهيد في حيهن ويحضرن المخللات لجمع الأموال لجبهة المقاومة، إلى خياطة وتطريز الأوشحة، وباختصار أن الجميع جلبوا فنهم لجبهة المقاومة.

في هذه الأثناء كان أهل السهول مجتمعين أيضاً بجانب بعضهم البعض وأحضر كل منهم رزم التمر التي كانت في منزله إلى الشاحنة التي تحمل مساعدات الأهالي إلى أهالي لبنان، ومما يثير الدهشة أنه هناك الأم العجوز التي اتكئت على منزلها في المساء وعندما رأت كرم الجيران وعفوهم، إذ تجلس على الأرض وتضع يدها في قميصها الوطني الطويل وتضع ماله في راحة اليد الشخص الذي يجمع التبرعات.

عندما أرى المرأة العجوز، يذهب قلمي إلى ذلك اليوم الذي ضرب فيه كبار السن جثة أبي عبد الله الحسين (ع) بعصيهم، ولكن على هذا الجانب من صفحة التاريخ، نفس هؤلاء الشيعة الذين لم التقوا بإمامهم، نفس هؤلاء النساء ذوات شعر الحناء، تبرعن ببقية ممتلكاتهن لولي أمرهن.

يقوم كل ركن من أركان محافظة بوشهر، بصفة أحفاد "رئيس علي خان دلواري" بتصريف كل ما يملكون لجبهة المقاومة تماشياً مع أمر سماحة قائد الثورة، ليعرف التاريخ أن تراب محافظة بوشهر ممزوج بالمقاومة.

 

وكالة فارس

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة