إن الهيكل المتدرج للقرية على سفح الجبل والبيوت الطينية والحياة التقليدية لسكان القرية، جعل من هذه القرية واحدة من القرى البكر والمناظر الطبيعية الخلابة في البلاد.ويقصدها الكثير من السائحين في معظم أشهر السنة.
ويوجد أسفل هذه القرية وادٍ جميل، تملأ القرية بالغيوم الهائلة والكثيقة بعد أي هطول للأمطار، وكأنها بحر من الغيوم، وهي ظاهرة طبيعية نادرة في البلاد.
من جهة أخرى اشتهرت قرية الحجارين في المحافل العلمية باحتوائها مساحة أثرية في جانبها الشمالي اكتشفت في العام 2003م، محتوية على مقتنيات وأدوات مصنوعة من خليط النحاس والقصدير تعود للعصر الحديدي والتي أثارت القدر الكبير من اهتمام وتعجب علماء الآثار، وتعتبر من أندر الكنوز النحاسية القصديرية في العالم.
علما أنه جرت لحد الآن ست عمليات تنقيب في هذا الموقع، وتوجد بعض المقتنيات المكتشفة في محيط (باتخت) بقرية الحجارين، محفوظة في متحف مدينة خرم آباد.
وهذه القرية، التي تشكل باحة كل منزل فيها سطح المنزل في أسفله، يبلغ ارتفاعها 1250 مترا عن سطح البحر، وتحضى بمناخ معتدل في الربيع والصيف، وبارد وجاف في الشتاء.
والقرية سميت (قرية الحجارين) في الحقبة البهلوية الأولى، واسمها السابق (أوشه)، وكانت تقع أسفل القرية الحالية بمسافة كيلومترين، وعندما خطط مهندسو السكك الحديد مد خط لسكة الحديد في الوادي، بحثوا عن مقالع للصخور وأصبحت القرية موقعاً لتقطيع الحجر وصنع جسور للقطار، وبمرور الوقت، قام عمال السكك الحديد، الذين عملوا يومياً على تقطيع صخور مقلع المنطقة، ببناء مساكن طينية لأنفسهم بجانب المقلع، وبذلك حصلت القرية الحالية على اسم (قرية الحجارين) التي هاجر اليها أهالي قرية (أوشه).
يوجد شلالان في المنطقة، "وارك" و"نوجيان"، هما معلمان طبيعيان جميلان للغاية، تحيط بهما في الربيع والصيف مختلف النباتات والزهور بأروع الألوان، وتوجد عند شلال نوجيان بنى تحتية سياحية.
كما أن موقع تقطيع الصخور، الواقع بين آثار لقلاع قديمة، يعتبر معلما سياحيا جاذبا للكثير من الزائرين، وفي هذا المكان أيضاً عثر في أعمال التنقيب على فخاريات تعود لحضارات قديمة وعلى بقايا معبد يعود لثلاثة آلاف سنة مضت.