وفي كلمة القاها باسيل في موسكو في أعمال المنتدى الروسي العربي للتعاون في دورته الخامسة، دعا باسيل الى مراجعةِ الحساباتِ وإعادةِ تحديدِ الأهداف، مضيفا: "أقول هذا للتاريخ ولتسجيل موقِف فيما نَحْنُ على وشك ضياعِ القضيةِ وضياعِ الأرض والقُدسُ والمَسجِدِ الأقصى وكنيسة القيامة، وإذا إرتضى أحدٌ اليومَ بذلك فنحن على ثوابتنا باقون، فلسطين عربية، وعاصمتها مدينة القدس، والجولان سورية، وسكانها عرب سوريون، وشبعا لُبنانية وصُكوكِها عائِدَةٌ لنا، كما كرامَتنا لا يأخذُها أحدٌ مِنا".
ولفت باسيل الى ان "كل تعاون مرحب به وبالتحديد نحن داعمون للتعاون العربي – الروسي وداعون الى تعزيزه لما فيه من خير لشعوبنا ودولنا على كافة الصعد دون حصره بالشق السياسي بل إمتداده ليشمل الإقتصاد وكل قطاعاته، من نفط وغاز حيث الشركات الروسية رائدة، والصناعة الروسية متطورة، والتكنولوجيا والعلوم متقدمة والزراعة عضوية، والسياحة ممتعة".
وفي ما يخص الازمة السورية راى باسيل ان الازمة اصبحت على شفير الإنتهاء، مؤكدا انه "نحن مع تعزيز المصالحة فيما بين المكونات السورية، ومع وضع لجنة لتعديل الدستور، ومع الحل السياسي الذي سوف يوافق عليه ويختاره السوريون، ومع الإنتخابات الديموقراطية، ومع إعادة الإعمار ومع عودة النازحين السوريين الى أرضهم، وذلك من دون ربطها بأي شرط سوى الأمن والكرامة".
وطالب باسيل الانحياز لمصلحة لبنان فيما خص هذه الازمة، مضيفا "علينا ان نؤيد جميعاً المبادرة الروسية القاضية الى عودة النازحين الى بلدهم، بدلاً من الإكتفاء بشكر لبنان على إستضافته الكريمة لهم، فلبنان لم يعد يحتمل، وهو بحاجة الى الأفعال قبل الأقوال والأموال؛ هو بحاجة الى حل مستدام وليس الى مساعدات دائمة".
واكد باسيل ان لبنان اليوم مسؤولية عربية ودولية وليست مسؤولية روسيا وحدها مساعدته على تحقيق العودة، وهو يناشدكم لمساعدته، فلا حل بمعزل عن الحضن العربي؛ أعيدوا سوريا الى الجامعة، ولنعمل معاً لإعادة النازحين الى سوريا، ولتكن الجامعة العربية أم الصبي والمبادر الأول لمعالجة المشاكل العربية ونطلب عندها مساعدة روسيا، ومن يريد مساعدتنا، على إيجاد الحلول وليس على خلق المشاكل، ولتكن سوريا أول الحلول، ولنبدأ بعلاج الجرح السوري وختمه نهائياً لأن لائحة مشاكلنا طويلة وصعبة، فليبيا واليمن تنتظرانا وعلينا المبادرة، وفلسطين على شفير الضياع وعلينا المبادرة، والسودان والجزائر ليسا بأفضل الأحوال.