وفي تصريح صحفي ادلى به مساء الخميس في طهران التي عاد اليها في ختام زيارته التي استغرقت 3 ايام الى قازان بروسيا التي شهدت انعقاد قمة البريكس، أكد الرئيس بزشكيان أن المشاركة في قمتي البريكس وبريكس بلس حققت إنجازات جيدة، وقال: كانت هذه أول قمة لبريكس تشارك فيها إيران كعضو جديد ورئيسي في البريكس.
واشار الى المسؤوليات الهامة لمجموعة البريكس وأكد أن القضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمشاركات الشعبية وأخيرا القضايا المالية كانت أهم القضايا التي تمت مناقشتها في قمة البريكس.
وفي إشارة إلى حضور 30 دولة مراقبة و6 منظمات دولية في قمة البريكس في روسيا، قال الرئيس الايراني: إن البريكس تنوي فعليا مواجهة أحادية الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدولار، لأنها تفرض العقوبات على اي دولة وقتما تشاء وتزيد المشاكل الاقتصادية في العالم.
وأضاف: تم الاتفاق على تشكيل صندوق مالي جديد لمواجهة الإجراءات الأحادية الاميركية في صندوق النقد الدولي الحالي، حتى نتمكن من تحييد سياسات العقوبات التي تنتهجها اميركا وان تتمتع الدول الأعضاء بمزيد من الأمان في العلاقات النقدية والمالية مع بعضها البعض.
وفي إشارة إلى البيان الختامي لقمة البريكس، قال بزشكيان: البيان الختامي الذي صدر في النهاية كان بيانا جيدا للغاية؛ وكان موضوعها في إطار استهجان وإدانة جرائم القتل والابادة التي ترتكبها "إسرائيل" في غزة ولبنان.
واضاف: كذلك تطرق البيان الى حقيقة أن تتمكن الدول الأعضاء من أن تقيم علاقات مالية واقتصادية وثقافية وعلمية وأمنية مع بعضها البعض. ومع تنفيذ إنجازات قمة البريكس سيتم إحباط مؤامرة أميركا والدول المواكبة لها.
وقال الرئيس بزشكيان: في اليوم الأول حضر فقط أعضاء البريكس الرئيسيون، وفي اليوم الثاني حضرت 30 دولة كأعضاء مراقبين و6 منظمات دولية، وأثيرت مناقشات جيدة.
وأضاف: لقد أظهرت البريكس قوتها للعالم في هذه القمة، وأنه إذا أردنا أن نكون معًا، فيمكننا تحييد جميع العقوبات؛ ومن ناحية أخرى، كانت فرصة جيدة بالنسبة لنا لإجراء حوار ثنائي مع مختلف البلدان، وإذا أردنا القيام بذلك بمفردنا، لكان من الضروري القيام بأكثر من 10 رحلات، وقد أتيحت هذه الفرصة في البريكس.
وفي إشارة إلى اجتماعاته الثنائية العشرة على هامش قمة البريكس، قال: خلال المحادثات مع الرئيس المصري كانت هنالك مسالة مثيرة للاهتمام وباعثة على الاستغراب بالنسبة له حيث قال إنه عندما يتحدث سفراء الدول الأوروبية عن إيران فإنهم يظهرون صورة مختلفة تماما عن الصورة التي نراها الآن، وعليكم أن تزيدوا اتصالاتكم مع الدول العربية.
وقال الرئيس بزشكيان: خلال هذه الرحلة، أجرينا حتى محادثة مع رئيس الإمارات الذي رحب بقدومه إلى طهران، وكان يعتقد أنه يجب أن نجلس معًا ونحل مشاكلنا بأنفسنا وعدم السماح للآخرين بالتدخل.
وأكد كذلك: أجرينا محادثات أيضًا مع الصين وتقرر وضع الاتفاقيات التي أبرمناها بالفعل موضع التنفيذ، كما أجرينا محادثات مع رؤساء روسيا وبيلاروسيا وتركيا وبوليفيا وبعض الدول الأخرى، وكانوا سعداء جدًا بوجودنا وتطوير علاقت بلدانهم معنا وجعلها أكثر ودية وعمقا.
وفي الختام أشار الرئيس بزشكيان إلى أن ما حدث في قمة البريكس والاجتماعات التي عقدناها على هامشها، في حال تنفيذها، سوف تؤدي في النهاية إلى تحييد مؤامرة أميركا والدول المواكبة لها.
وقد انعقدت قمة البريكس الـ16 في قازان بروسيا في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الاول/ اكتوبر، وشارك الرئيس الايراني "مسعود بزشكيان" فيها كأحد قادة الدول الأعضاء في المجموعة وبدعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.