وأشار ريابكوف في مقابلة مع صحيفة "بوليتيك" الصربية، إلى استمرار جهود واشنطن التي لا نهاية لها لاختبار قوة روسيا في مختلف المجالات، وأكد أن روسيا أبدت الكثير من الصبر حتى الآن.
وقال الدبلوماسي الروسي: نحن نعلم جيدًا كيف يتكهن خصومنا بشأن الخطوط الحمراء الروسية وكيف يحاولون خلق صراع من أجل إرضاء كييف ودفع حلف شمال الأطلسي (الناتو). إنهم يحاولون بشكل مباشر مع روسيا، ونحن نحاول ذلك على علم تام.
وفيما يتعلق بالعقيدة النووية الروسية، قال ريابكوف: نأمل أن تسمع واشنطن والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وسلطات بروكسل الإشارات بشأن تغيير عقيدة روسيا ورسالتها الردعية؛ ومع ذلك، لا يزال يتعين إصلاحه.
وأشار إلى أن الردع بالعقيدة النووية الروسية ليس فعالا بشكل كامل وما زال بحاجة إلى التغيير. وسيتم تطبيق هذه التغييرات، فضلاً عن تعديل سياسات موسكو، بناءً على الخبرات المكتسبة خلال العمليات العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك في أعقاب الدعم العشوائي من الدول الغربية لكييف.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي: "لا نريد حربًا كبيرة، لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بالتعدي على المصالح الأمنية لروسيا وحقوق شعب بلادنا".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 25 سبتمبر (الرابع من أكتوبر)، معالم تعديل وإصلاح العقيدة النووية الروسية في الاجتماع الدائم لمجلس الأمن الروسي. ووفقا للرئيس الروسي، فقد تم توسيع نطاق الدول والتحالفات العسكرية التي سيتم تطبيق الردع النووي الروسي عليها.
وفيما يتعلق بقبول أعضاء جدد في مجموعة البريكس، أشار ريابكوف: بما أن هذا التحالف شهد توسعتين منذ بداية عام 2024، لم يعد هناك أي حديث عن قبول دول جديدة في جمعية البريكس بشكل كامل ورسمي. لأن قبول أعضاء جدد وفي نفس الوقت الاهتمام بفعالية أنشطتهم في البريكس ليس بالمهمة السهلة.
وأكد في هذا الصدد أننا نرحب بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمشاركة في اجتماع أعضاء البريكس في الثكنات الروسية، ونؤيد ونحترم رغبة أنقرة في الانضمام إلى هذه الرابطة.
وأضاف: سنواصل جهودنا للتحدث مع كبار المسؤولين الأتراك من أجل مراجعة شروط انضمام هذا البلد إلى البريكس.
و"بريكس" هي رابطة حكومية دولية يشتق اسمها من اختصار الدول الأعضاء الخمس الرئيسية فيها (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا). تأسست هذه الجمعية في عام 2006. وتولت روسيا رئاسة هذه الجمعية في الأول من يناير 2024.
بالإضافة إلى الأعضاء الأصليين والمؤسسين، أصبحت الآن مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أعضاء في هذه الجمعية.
وتعقد قمة البريكس بحضور رؤساء الدول في كازان، روسيا، في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر (من 3 إلى 5 نوفمبر). وهذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها الأعضاء الرئيسيون وقادة الدول الأعضاء الجديدة في البريكس القمة في نفس الوقت.