وكتب محمد جواد ظريف، مساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية، في رسالة بعد استشهاد يحيى السنوار: "لا شك أن استشهاد السنوار وهنية ونصر الله وسليماني وغيرهم من القادة سيجعل جذور شجرة المقاومة القوية أكثر قوة".
وجاء نص الرسالة كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
"مِّنَ ٱلۡمُؤمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلًا"
المجاهد البطل، الشهيد يحيى السنوار، حامل راية المقاومة الكبرى ضد المحتلين الصهاينة، بعد سنوات طويلة من الكفاح والصمود في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشامخ، وصل أخيرًا إلى أمنيته القديمة والتحق برفاقه الشهداء.
كان لسنوات خنجرًا في عين إسرائيل وسدًا منيعًا أمام عدوان تل أبيب، وفي آخر فصول حياته الدنيوية، نال شهادة بطولية وانطلق للقاء خالقه، واضعًا حدًا لأكاذيب وحرب نتنياهو النفسية وفريقه المجرم.
لا شك أن استشهاد السنوار وهنية ونصر الله وسليماني وغيرهم من القادة الفخورين بالتضحية والشهادة لن يشكل ضربة لشجرة المقاومة القوية، بل سيجعل جذورها أكثر قوة، وهذا ما يمكن ملاحظته اليوم في عيون الشباب والفتيان اللبنانيين والفلسطينيين، وفي بطولات المجاهدين في جنوب لبنان وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
رحم الله هذا الشهيد العظيم، وتبقى ذكراه خالدة، ونهجه يستمر بقوة.