وقال قاليباف، خلال كلمة له في الدورة الـــــ149 لــ "الاتحاد البرلماني الدولي" المنعقد في جنيف، يوم الاثنين إن: "العالم سيشهد أزمة كبيرة والمنطقة ستشتعل"، وذلك في ضوء استمرار المجازر الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفاء الاحتلال.
وفي الوقت الذي أوصى فيه بــ"وقف الدول الداعمة للكيان الصهيوني دعمها الاستخباري والسياسي والاقتصادي له قبل فوات الأوان"، قال إن تداعيات التصعيد الإسرائيلي ستتسبّب بإشعال المنطقة و"حينها لا يمكن إحياء وإحلال السلام"، مضيفاً أن "الجميع سيتضرر" بمن فيهم الولايات المتحدة وحلفاء "إسرائيل".
وقال إننا أمام كيان لم يقتل أكثر من 10 آلاف طفل فحسب، بل يفتخر به، وأكد: نحن نواجه اليوم كيانا لا يقدر المعايير القانونية والأخلاقية. كياناً لا يتردد في حرق المدنيين احياء في المخيمات.
وأضاف قاليباف أننا نواجه كياناً "بدأ يحوّل الجريمة إلى عُرف، فهل نواصل الوقوف ومشاهدة ما يفعله؟"، مؤكداً أن جنون الإجرام الإسرائيلي مرده اعتقاد "إسرائيل" بأن نهايتها "باتت قريبة"، مشيراً إلى أن "التاريخ سيحكم علينا وعلى الجميع أن يقف في الجانب الصحيح من التاريخ".
قاليباف شدد على أن طهران تعمل وفق مسؤوليتها التاريخية، مضيفاً "نحن بانتظار العالم وماذا سيفعل دفاعاً عن حقوق الإنسان؟".
وفي ما خص العدوان الإسرائيلي على لبنان، واغتيال قادة المقاومة الإسلامية، على رأسهم، الأمين العام لحزب الله، الشهيد السيد حسن نصر الله، رأى قاليباف أن "الكيان الصهيوني كان يتصوّر أنه سيتمكّن من القضاء على المقاومة اللبنانية باستشهاد السيد (حسن) نصر الله"، لكن عملية أمس التي استهدفت قاعدة لواء غولاني في حيفا، "أثبتت العكس وأثبتت أن حزب الله حيّ".
واعتبر أن فصائل المقاومة هي حراس السلام في غرب اسيا، وقال: إن إيران تقف اليوم في قلب الجهود المتفانية لوقف هذا الكيان الإجرامي وهي فخورة بذلك. إن شعبنا يقف إلى جانب أبطال مثل الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد إسماعيل هنية في هذه المعركة المقدسة. أخي العزيز الشهيد قاسم سليماني، الذي أنقذ المنطقة من داعش، ما هو إلا واحد من أبطال الدفاع عن السلام. وسنقوم بواجبنا التاريخي، وننتظر لنرى ماذا سيفعل العالم دفاعاً عن قضية حقوق الإنسان.
وأضاف قاليباف: لقد أصيب الكيان الصهيوني بالجنون لأنه فشل في تأمين الأراضي المحتلة ويرى نهاية وجوده قريبة. ولهذا السبب فهو لا يعرف حتى مصلحته الخاصة.
وتابع: ننصح الدول الداعمة لهذا الكيان المجرم بوقف المساعدات العسكرية والاقتصادية والإعلامية والسياسية له قبل فوات الأوان على الجميع، بما فيهم هذه الدول، وإجباره على القبول بوقف دائم لإطلاق النار.
وقال: أطلب من جميع برلمانات العالم أن تقوم بواجبها التاريخي بمسؤولية وأن تعزل أعداء السلام والإنسانية هؤلاء عن المجتمع العالمي من أجل إنقاذ الإنسانية والكرامة. التاريخ سيحكم علينا، وعلى الجميع ان يقف على الجانب الصحيح من تاريخ البشرية.