وطالب المتظاهرون بوقف الإبادة المستمرة، وتحقيق العدالة وحقوق الإنسان والحرية للشعب الفلسطيني.
ونُظمت المسيرة بالتعاون بين "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، "حملة التضامن مع فلسطين"، "ائتلاف أوقفوا الحرب"، "أصدقاء الأقصى"، "الرابطة الإسلامية في بريطانيا"، و"حملة نزع السلاح النووي".
وشارك بها عدد من الشخصيات البارزة والمتحدثين، من بينهم الممثلة البريطانية من أصل أردني، جوليا صوالحة، والناشطة الفلسطينية البريطانية، ليان محمد، والمطرب والملحن الأردني من أصل فلسطيني، طوني قطان.
وقال نائب رئيس "المنتدى الفلسطيني" في بريطانيا، عدنان حميدان "نقف هنا اليوم قرب مكتب كير ستارمر (رئيس الوزراء البريطاني) في ذكرى مرور عام على بدء الإبادة الهمجية لأهلنا في غزة تأكيدا على تورط حكومتنا بهذه الجريمة من خلال تزويد الاحتلال بالسلاح ومساعدته استخباراتيا ولوجستيا".
وأضاف "ها نحن نحيي هذه الذكرى والجرح ينزف بشدة في غزة، وقد انضم إليها لبنان، وأصبح أهلنا هناك في معظمهم بين شهيد أو طريد أو جريح، نريد لهذه الإبادة أن تتوقف ونريد أن نحاسب القتلة اليوم قبل الغد".
وألقى رئيس نادي "أصدقاء فلسطين" في جامعة "كوين ماري" البريطانية، سليمان الشرفا، كلمة قال فيها "نحن نقف معًا؛ لأننا نؤمن بالعدالة لفلسطين ولبنان، لأننا نؤمن بأن كل حياة بشرية تستحق أن تعيش خالية من القمع، وخالية من الخوف، وخالية من العنف اليومي للاحتلال".
وشدد على أن "الصمت ليس خيارًا بالنسبة لنا. كطلاب وكأشخاص يفهمون أن القمع في أي مكان يشكل تهديدًا للحرية في كل مكان، يجب أن نتحدث. يجب أن ننهض. يجب أن تردد أصواتنا نداء التحرير الفلسطيني واللبناني، ليس فقط في هذه اللحظة، ولكن حتى تتحقق العدالة الحقيقية".
وتحدث في التظاهرة كل من ستيفن كابوس، وهو أحد الناجين اليهود من المحرقة النازية، وزارا سلطانة النائب المستقل في مجلس النوّاب البريطاني، وحمزة يوسف رئيس الوزراء السابق لاسكتلندا، وجيريمي كوربين النائب المستقل في مجلس النوّاب البريطاني، حيث أدنوا جميعا الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة ضد فلسطين ولبنان.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات مثل "أوقفوا تسليح إسرائيل" و"أنهوا الاحتلال"، مؤكدين على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فورًا. كما دعا المحتجون إلى إنهاء المجازر في غزة، ورفع الحصار العسكري عن الضفة الغربية، ووقف القصف والغزو الإسرائيلي للبنان، الذي أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية.
ودعا المتظاهرون الحكومة البريطانية إلى وقف دعمها لإسرائيل ووقف تزويدها بالأسلحة التي تُستخدم في الاعتداءات المتواصلة على الفلسطينيين واللبنانيين. وشدد المتظاهرون على ضرورة استماع رئيس الحكومة البريطانية إلى أصوات الجماهير التي تطالب بالتحرك الفوري لإنهاء العنف.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ عام كامل، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.