وأن السيد حسن خميني قال في بيان له، إن الكيان الصهيوني السفاح ارتكب مرة أخرى جريمة كبرى، حيث استشهد أخٌ عزيز ومجاهدٌ كبير، فخر العالم الإسلامي والعالم الجليل حجّة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصرالله رحمه الله، مع مجموعة من قادة حزب الله وحرس الثورة، ومئات من الأبرياء. كان واضحاً لأولئك الذين عرفوا السيد العزيز أن الموت في الفراش كان بالنسبة له عاراً، وكان يتمنى الاستشهاد على يد أشقى الناس.
وأضاف، الشهادة، كما وصفها الإمام الخميني، "صنع رجال الله"، وكل مقلدي ذلك القائد الكبير كانوا ولا يزالون يتمنون الوصول إلى هذه الدرجة العليا. ومع ذلك، يجب ألا تمر هذه الجريمة الكبرى وغير المغتفرة دون ردّ، وتتطلب تحركاً موحداً ودقيقاً من جبهة المقاومة.
وتابع، اليوم بات واضحاً أكثر من ذي قبل أن الكيان الصهيوني المزيف لا يستطيع التصرف بهذه الطريقة الجامحة دون الدعم المالي والعسكري والاستخباراتي والدبلوماسي من الحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية الكبرى، وأن الشيطان الأكبر هو المسبب الحقيقي لكل هذه الوحشية.
وقال، مسيرة نصرالله ستستمر، كما استمر طريق السيد عباس الموسوي وجميع قادة المقاومة حتى اليوم. لكن الفهم العميق لملامح المرحلة الجديدة من النضال ضد الاستكبار ضرورة عاجلة وحيوية في ضوء هذه الشهادات العظيمة. وكما نجح الشهيد نصرالله بعقلانيته الفريدة على مدى أكثر من 30 عاماً في تحويل غرسة حزب الله في لبنان إلى شجرة قوية ومتجذرة رغم العواصف العاتية.
وأضاف، اليوم، مواجهة نفوذ الأعداء، وتجنب الفرقة والانقسامات الفارغة، والوحدة حول محور قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله الخامنئي، هي السبيل لعبور هذه المرحلة الحساسة بسلام.
واختتم بالقول، إن شاء الله، ستثمر قريباً دماء نصرالله الطاهرة وجميع شهداء جبهة المقاومة بتحرير القدس الشريف. على أمل ذلك اليوم!