جاء ذلك في كلمة القاها غريب آبادي، الخميس في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول موضوع "الترويج لليوم الدولي للمحو الكامل للأسلحة النووية".
وفي إشارة إلى الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي من قبل الولايات المتحدة، أكد نائب وزير الخارجية: يعد هذا الاجتماع فرصة فريدة لحشد الجهود العالمية لتحقيق نزع السلاح النووي باعتباره الأولوية العليا لنزع السلاح لدى الأمم المتحدة. ومن المؤسف أن بعض الدول الحائزة للأسلحة النووية غير حاضرة في هذا الاجتماع.
وفي إشارة إلى مرور أكثر من نصف قرن على التصديق على المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تتضمن نزع السلاح النووي، قال غريب آبادي: الدول الحائزة للأسلحة النووية تنوي الاستمرار لعقود قادمة في الاعتماد على ترسانات نووية كبيرة وحديثة كجزء رئيسي من استراتيجياتها الأمنية.
وأضاف: أن هذه الدول، وخاصة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، تدلي بتصريحات ظاهرية حول التزامها بنزع السلاح النووي كهدف في المستقبل، وبينما تطلب من الدول الأخرى تقديم التزامات فورية في مجال منع انتشار الأسلحة النووية تتابع هي نفسها سياسات هدامة تخدم مصالحها وتضعف الأمن المشترك.
وأعرب نائب الخارجية الايراني عن قلقه إزاء الوضع الحالي، وقال: إن إيران تتفهم إحباط الدول غير النووية. إن تقديم التخفيضات في الترسانات كدليل على النية للتحرك نحو نزع السلاح في نهاية المطاف، مع الاستثمار بكثافة في الوقت نفسه في التحسين النوعي والكمي وتطوير أنواع جديدة من الأسلحة النووية، يشكل انحرافاً عن نزع السلاح الفعلي.
وفي إشارة إلى الوضع في منطقة غرب اسيا، قال غريب آبادي: إن الكيان الإسرائيلي، المالك الوحيد للترسانة النووية في منطقتنا، وبدعم من الولايات المتحدة، يعارض دائما جميع المبادرات، بما في ذلك الاقتراح الإيراني منذ عام 1974، لاخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
وأكد: من أجل إثبات الإرادة الحقيقية للمحو التام للأسلحة النووية، يجب على المجتمع الدولي إلزام الكيان الإسرائيلي بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي كعضو غير نووي وإخضاع جميع منشآته وأنشطته النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي الختام أكد نائب وزير الخارجية على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، وقال: فقط من خلال التعاون والالتزام الحقيقي بنزع السلاح النووي يمكن ضمان مستقبل أكثر أمانا وسلاما لجميع الدول.