وكشف الأبيض عن وجود شهداء وجرحى من طواقم الإسعاف والهيئات الصحية، مُشدّداً على أنّهم استهدفوا من جرّاء "توحش العدو الإسرائيلي".
وسجلت في الجنوب أكثر من ألف غارة إسرائيلية استهدفت جنوبي البلاد مع استمرار العدوان الواسع والمكثّف منذ صباح الاثنين.
وشملت الاعتداءات، بلدات قانا، وعين بعال، والعاقبية، والسلطانية، وصديقين، وجبال البطم، ودبعال، ومركبا، وعربصاليم، وعيتيت، ومعركة، والنبطية الفوقا، كما استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي الجسر الفاصل بين منطقتي جزين ومرجعيون في الجنوب.
وفي البقاع الغربي، وصل عدد الشهداء إلى 24، مع تسجيل 5 مفقودين حتى الآن.
كما سجل ارتقاء 113 شهيداً، إضافةً إلى 500 جريح، في البقاع الشمالي نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 الماضية، وشمل العدوان على البقاع بلدات شعث، ودورس، والبزالية.
مواقف محلية
وفي السياق شدّد رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الدين الحريري، على أنّ "التضامن الوطني واجب أخلاقي وسياسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان"، مضيفاً، "أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية، أمانة عند كل اللبنانيين ونصرتهم تتقدّم على أي اعتبار".
كما اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي: أنّ "العدوان على لبنان هو حرب هدفها إركاع محور المقاومة بأسره وهو الأمر الذي لن يحصل بتاتاً"، مشدداً على أنّ "مصير هذه الحرب هو انتصار بلادنا، وشعبنا على العدو، وبلا شك سنكون نحن أصحاب الطلقة الأخيرة".
مواقف عربية ودولية
وطالب الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، "المجتمع الدولي باتخاذ موقف لوقف الأعمال العدوانية على لبنان، والتي قد تؤدي لنتائج خطرة".
كما دان وزراء الخارجية العرب "العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان ولا سيما منذ صباح الاثنين".
ومن جهتها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "إلى مواصلة التحرك الشعبي والنزول للشوارع تعبيراً عن الغضب ضد استمرار حرب التدمير والإبادة الجماعية، التي امتدت إلى لبنان الحبيب وشعبه الشقيق، مستهدفاً إضعاف جبهة الإسناد للمقاومة الفلسطينية".
وحيّت الجبهة في بيان لها، "المقاومة الإسلامية الباسلة وأرواح مئات الشهداء الذين ارتقوا في ثباتها وصلابة موقفها وفي الرد الشجاع والموجع للعدو، دفاعاً عن لبنان وشعبه وأرضه، ومواصلته إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد حرب الإبادة الجماعية الجارية، في ظل عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن عن وقفها".
وفيما رأى الـ"كرملين"، أنّ "الهجمات الإسرائيلية على لبنان أمر خطير للغاية، وقد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة"، أشارت الخارجية الصينية إلى دعم بكين "لبنان في الحفاظ على سيادته وأمنه"، منددةً بـ"الانتهاكات الإسرائيلية المتمثلة بالضربات الجوية واسعة النطاق على لبنان".