وبينما يستمر العدوان، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الفاعلة إلى "الوقوف إلى مع الحق، وردع العدوان على لبنان".
وشدد ميقاتي على أنّ العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان يمثّل "حرب إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى، وهدفها تدمير القرى اللبنانية".
بدوره، أكد مصباح العلي، وهو مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، تلقي مكتب الوزير تسجيلاً صوتياً، يتضمن تهديداً بإخلاء المكتب.
وفي حديث إلى الميادين، شدد العلي على أنّ لبنان الرسمي سيرد عبر المحافل الدولية على التهديد الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ "توجيه تهديد مباشر لمبنى حكومي له دلالات".
وأضاف مستشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أنّ "الشبكة الأرضية للاتصالات لم يتم اختراقها".
في غضون ذلك، وصلت جثامين 4 شهداء، بينهم طفلان، إلى مستشفى تبنين الحكومي، بالإضافة إلى 26 جريحاً من جراء الغارات الإسرائيلية.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إصابة 13 شخصاً بجروح طفيفة، من جراء الغارات على المالكية وجبال البطم، والمناطق المحيطة بقضاء صور.
وطلبت الوزارة من جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك - الهرمل وقف العمليات الباردة، أي تلك التي يمكن تأجيلها، من أجل معالجة الجرحى من جراء الغارات الإسرائيلية.
وشنّ الاحتلال غارةً عنيفةً على بلدة زبقين الجنوبية، واستهدف بأخرى بعض المنازل في سهل الخيام. كما شنّ غارات على الطيبة ودير سريان، وأطراف وادي الحجير.
وأكد مراسل الميادين في الجنوب استهداف منزل مأهول في الناقورة، حيث يجري العمل على إجلاء جرحى، بينما تجددت الغارات على منطقة البياضة في قضاء صور.
ولم تقتصر الاستهدافات الإسرائيلية على القرى القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة، بل وصلت حتى القرى في إقليم التفاح أقضية الزهراني وصيدا والنبطية.
وأُصيب عدد من الأشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منشأةً صناعيةً في تول، في قضاء النبطية.
ومن بين المناطق التي استهدفها الاحتلال أيضاً أطراف قرية بصليا، في قضاء جزين.
في قضاء صيدا، أُصيب عدد من الأشخاص في استهداف الاحتلال مبنيين سكنيين في البابلية والصرفند، بحسب ما نقلته الوكالة الإخبارية الرسمية.
أما في البقاع الغربي، فاستهدف الاحتلال مرتفعات محيطة ببلدة مشغرة، بينما استهدفت غارة مرتفعات محيطة ببلدة سحمر.
يُذكر أنّ الاحتلال كثّف عدوانه على لبنان، منذ ساعات الصباح الأولى يوم الإثنين، حيث شنّ مئات الغارات.