وفي حديث لصحيفة "الجمهورية" استبعد بري "هجوماً برياً واسعاً على لبنان، على رغم من تهديد العدو المتكرّر بتغيير الوضع السائد في الشمال، مرجحاً أن يلجأ الاحتلال إلى زيادة وتيرة عملياته العسكرية لتصبح اكثر كثافة واتساعاً، لكن من دون أن تتطور إلى محاولة الاجتياح".
وأضاف بري معلّقاً على فرضية الهجوم البري، بلهجة جنوبية: "عَلاوَي.. عَلاوَي.."، فالمواجهة المباشرة مع الإسرائيلي على الأرض، وجهاً لوجه، هي ما نتمناه، وهي بالنسبة الينا أفضل بكثير من القصف المتبادل، والعدو يعرف انّه سيدفع ثمناً باهظاً في حال حاول التقدّم على الأرض، ولذلك استبعد ان يلجأ الى مثل هذا الخيار، الّا إذا اراد ارتكاب حماقة".
ولفت بري إلى انّ الصاروخ اليمني الذي اجتاز 2040 كلم وأصاب تل أبيب، يجب أن يدفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى مراجعة حساباته جيداً قبل أن يقرّر خوض اي مغامرة متهورة ضدّ لبنان.
ويتابع: "إذا كان صاروخاً واحداً مصدره اليمن قد فعل فعله في الكيان الاسرائيلي، فماذا لو تدفقت الصواريخ من جوار فلسطين المحتلة؟".
وأشاد بري بـ"شجاعة اليمنيين في نصرة غزة ومواجهة الاحتلال"، مشيراً إلى انّ "على العدو الاسرائيلي ان يدرس تاريخهم "ليعرف مع مين عِلِق".