وقال موقع "آي نيوز" العبري "أدى التأخير من جانب القاهرة إلى حقيقة أنه منذ أسبوعين، لا يوجد سفير إسرائيلي في البلاد، وقال مسؤول إسرائيلي مطّلع للموقع إن "المصريين يماطلون بالأمر لمعاقبتنا".
وفي ظل التوترات بين كيان الاحتلال ومصر وعلى خلفية المطالبة بإبقاء قوات الاحتلال على طول محور فيلادلفيا، نشر المراسل السياسي للقناة العبرية غاي عزرئيل أنه "لا يوجد لإسرائيل سفير في مصر منذ أسبوعين. والسبب في ذلك هو المماطلة المتعمدة من جانب القاهرة".
وأنهت السفيرة السابقة أميرة أورون مهامها وعادت إلى الكيان قبل أسبوعين، أما السفير الجديد أوري روثمان فلم يحصل بعد على موافقة مصر، لذا فهو لا يزال في كيان الاحتلال.
قال مصدر مطلع على التفاصيل في حوار مع i24NEWS إن "المصريين يماطلون بصورة متعمدة لمعاقبتنا، حتى أنهم لا يدفعون نحو استلام خطاب توصيته للمنصب".
وأشار الموقع العبري إلى أن من يستقبل السفير في مصر هو الرئيس في حفل رسمي، والآن آخر ما تريد القاهرة رؤيته صورة سفير إسرائيلي جديد يستقبله الرئيس السيسي.
وتنشر وسائل الإعلام العبرية تقارير حول "نية القاهرة البدء باجراءات دبلوماسية تصعيدية ضد إسرائيل ومنها سحب السفير خالد عزمي من تل أبيب و مطالبة مجلس الأمن بالطلب من إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا".
وكانت القاهرة قد تقدّمت بطلب لدى الإدارة الامريكية للضغط على الكيان الإسرائيلي للانسحاب من محور فيلادلفيا على اعتبار ان الوجود العسكري الإسرائيلي هناك يخالف اتفاقية كامب ديفيد 1979 وملاحقها الموقعة بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005 ويبدو أن طلب القاهرة هذا أثار غضب نتنياهو الذي قرر هو الاخر اتخاذ خطوات عقابية ضد مصر.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نتنياهو، لا يريد أن تكون مصر شريكا في المفاوضات الجارية من أجل صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن "رد فعل المسؤولين المصريين، كان غاضبا للغاية عندما قال نتنياهو للأمريكيين إن تل أبيب لا تحتاج لدور مصر أكثر في المراحل المقبلة من الصفقة، بعد أن طالبت القاهرة بالضغط عليه للخروج من محور فيلادلفيا".