وافاد موقع العهد الاخباري ان رجال الدفاع المدني الخمسة كانوا يعملون على تبريد بقايا الحرائق التي أشعلتها الغارات الصهيونية على وادي فرون حين استهدفتهم مسيّرة صهيونية.
وشنّ الطيران الحربي الصهيوني أكثر من 14 غارة جوية مساء الجمعة على الوادي الممتد بين بلدات فرون، صريفا والغندورية.
ونعت المديرية العامة للدفاع المدني "الشهداء الثلاثة الموظفين العملانيين قاسم بزي ومحمد هاشم وعباس حمود الذين استشهدوا جراء غارة "إسرائيلية" استهدفت آلية الإطفاء بعد الانتهاء من تنفيذ مهمة إطفاء في تمام الساعة 18:15 في بلدة فرون بقضاء النبطية".
وأضافت في بيان أن "المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار يتقدم من ذويهم بأحر التعازي ويتمنى الشفاء العاجل لزميلهم محمد عماشة الذين نُقل الى مستشفى تبنين الحكومي حيث يخضع لعملية جراحية نتيجة إصابة بالغة ألمّت به جراء الغارة".
إلى ذلك، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن "الحصيلة الأولية لاستهداف العدو "الإسرائيلي" فريقًا تابعًا للدفاع المدني اللبناني كان يقوم بإطفاء حرائق أشعلتها الغارات "الإسرائيلية" الأخيرة في بلدة فرون، هي ثلاثة مسعفين شهداء، واثنان آخران أصيبا بجروح، أحدهما بحال حرجة".
وأضاف البيان أن "وزارة الصحة العامة تشجب هذا الاعتداء "الإسرائيلي" السافر الذي طاول فريقًا في جهاز رسمي تابع للدولة اللبنانية، علمًا بأنه الثاني من نوعه ضد فريق إسعاف، في أقل من اثنتي عشرة ساعة".
وأكد البيان أن "إصرار العدو "الإسرائيلي" على مراكمة اعتداءات كهذه، يحظرها القانون الدولي، ليس سوى تأكيد على همجيته ونواياه العدوانية التي لا تترك مجالًا لإنجاز مهام إنسانية، يفسح لها المجال عادة في أعتى الحروب وأقساها".