وتظهر المشاهد أسرى فلسطينيين أجبرهم السجانون الصهاينة على الانبطاح على الأرض، وكبلوا أيديهم خلف ظهورهم، بينما يمر أحد السجانين ومعه كلب فوق رؤوسهم.
والفيديو المسرب الذي أثار موجة من الغضب، أظهر بعض الأسرى دون ملابس في القسم العلوي من أجسادهم، وسط اقتراب كلاب السجانين منهم، ما يعكس ظروفًا قاهرة وغير إنسانية يعيشها الأسرى.
وصحيفة "هآرتس" أكدت أن الحادثة وقعت في القسم الأمني من السجن دون أي مبرر استثنائي، حيث قام السجانون الصهاينة بتكبيل الأسرى والتنكيل بهم، بزعم تنفيذ عملية تفتيش ضمن "إجراءات أمنية روتينية".
وتأتي هذه الحادثة وسط تقارير متزايدة عن معاناة الأسرى، حيث تجاوز عدد الذين استشهدوا تحت الإهمال والتعذيب العشرات.
وبهذا الصدد، قالت وزارة الأسرى والمحررين في غزة إن ما يكشف يوميًا، من صور وتقارير وما يجمع من إفادات من محررين، عن حالة أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، جزء يسير من الصورة البشعة والقاتمة تجاه ما يتعرضون له بشكل متواصل ومستمر من قتل وتعذيب وتنكيل وترهيب وحشي يفوق الخيال والتصور.
وأضافت الوزارة أن حكومة الاحتلال حوّلت بإشراف وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير السجون إلى مقابر للقتل، وأماكن للتعذيب باستخدام أبشع الوسائل وأشدها تنكيلًا بشكل يخالف كل قواعد القانون الدولي والإنساني.
وطالبت وزارة الأسرى المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يكون لها دور فاعل في وضع حد لهذه الممارسات البشعة التي تمارس على الأسرى، وتطبيق قواعد القانون الدولي والإنساني في التعامل مع الأسرى، والسماح بزيارتهم وتفقد أحوالهم.