وقال "حسين اكبري"في تصريح خاص لمراسل وكالة إرنا: إن سوريا هي الدولة الوحيدة التي تربطنا علاقة استراتيجية منذ 45 عاماً، ولطالما كانت علاقتنا دائماً قوية ولم تتعرض للتحدي أبداً وإن الغربيين مارسوا ضغوطا كبيرة على سوريا، مما أدى إلى اندلاع الحرب في هذا البلد، لكن سورية وقفت إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ البداية بسبب نظرتها إلى التطورات العالمية وسوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تتصالح قط مع الكيان الصهيوني، وهذه الدولة صمدت وقاومت رغم أنها لا تمتلك الثروات والدخل الاقتصادي المرتفع مثل كثير من الدول.
وأضاف: قد أوصيت سوريا بشكل مباشر وغير مباشر بأنها إذا تخلت عن مواقعها فسيتم توفير احتياجاتها الرفاهية والاقتصادية.
واستطرد قائلاً: في الحرب التي فرضها صدام على إيران وقفت سوريا إلى جانبنا ربما كان يُعتقد في ذلك الوقت أن سوريا ستستفيد من المرافق، وأنها ستحصل على امتيازات.
وأضاف: كان يعتقد البعض أننا لا نستطيع الوقوف في وجه نظام الهيمنة من حيث القوة العسكرية أو الوضع الاقتصادي أو أي شيء آخر، ولهذا السبب يجب علينا الاستسلام، ولكن في تلك البيئة والظروف، قدمت سوريا دعماً جدياً للجمهورية الإسلامية. وبعد ذلك، دعمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أوقات وظروف مختلفة وحاول الأعداء تشجيع السوريين على التوقف عن الوقوف في وجه الكيان الصهيوني لكن السوريين اعتقدوا أن الكيان الصهيوني احتل الجولان، وهي أرضهم ورأى الصهاينة أنه على سوريا أن تعترف بهذا الكيان باللجوء إلي الضغط والقوة، لكن سوريا وقفت وصمدت ولم تعترف بهذا الكيان.
وقال: كانت المؤامرات تزعم بأن الحرب المفروضة على إيران هي حرب عرقية بين العرب والعجم وحرب مذهبية بين السنة والشيعة. والأميركيون والغربيون والصهاينة صمموا هذه المؤامرة الرئيسية وكان صدام هو منفذ هذه المؤامرة. وسوريا التي غضب عليها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة كانت تدافع عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تلك الظروف، مما أثار غضب هذه الدول ومن هذا المنطلق انخفضت المساعدات المقدمة لهذا البلد.
وتابع قائلاً: يعتقد السوريون أن عزة شعبهم واقتدارهم يعتمد على الوقوف في وجه الكيان الصهيوني وأميركا والحفاظ على استقلالهم.
وأضاف: قدمت للسوريين مقترحات رائعة جداً في الأوقات التي كانت فيها سوريا تواجه تحديات ومشاكل وإنهم لقد أدخلوا جماعات تكفيرية مختلفة مثل تنظيم داعش الإرهابي و... في سوريا في الحرب التي استمرت 12 عامًا ضد هذا البلد وحاولوا إسقاط سوريا بدعم دولي، وباستخدام الأسلحة الحديثة والأموال والمساعدات الدولية، والضغط السياسي و سعى الغرب إلى الإطاحة بالحكومة السورية وانعدام الأمن فيها تحت إدارته الخاصة وخلق هامش آمن للكيان الصهيونيز
وأردف قائلاً: لقد اعتمد السوريون سياسة مبدئية منذ البداية لأنهم كانوا يعتقدون أن الغربيين غير جديرين بالثقة وأن ما يقولونه كذب وغير صحيح وتمسكوا بسياستهم، ثم أكدت تجربة التاريخ ذلك.