موضوع البرنامج:
المهدويون أهل الاستغناء بالله
انصار المهدي واهل بدر
الشفاء
فدتيك يا ابن العسكري إلى متى
نعاني العنا من كل ذي ترة رذل
لأن ضن بالنصر المؤزر معشرٌ
فإني معد النصر من عالم الظل
ولائي دليلي والمهيمن شاهدي
وعلمك بي حسبي من القول والفعل
فمهلاً فإن الله منجز وعده
وموهن كيد الكافرين على مهل
وخاذل جمع الماردين ومن سعى
لاطفاء نور الله بالخيل والرجل
ليشقي صدور المؤمنين بنصره
ويملأ وجه الأرض بالقسط والعدل
عليك سلام الله مبلغ فضله
ومالك من فضل على كل ذي فضل
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله الهداة الى الله.
السلام عليكم أيها الاحباء ورحمة الله وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج اخترنا لمطلعه بعض أبيات من التي قصيدة عقائدية غراء لسيد عرفاء مدرسة الثقلين في القرون الاخيرة الفقيه العارف آية الله السيد مهدي بحر العلوم –رضوان الله عليه-:
أما الفقرة الخاصة بالوصايا المهدوية فعنوانها في لقاء اليوم هو: المهدويون أهل الاستغناء بالله
تليها خلاصة جواب النصوص الشريفة على سؤال الاخت اسماء عزيز بشأن: انصار المهدي واهل بدر
والفقرة الاخيرة حكاية تشتمل على درس تربوي مهم في التوسل الى الله بخليفته صاحب الزمان –عليه السلام-، انتخبنا لها عنوان: الشفاء
تابعونا مشكورين مع الفقرة التربوية التالية تحت عنوان:
المهدويون أهل الاستغناء بالله
قال مولانا الامام الحجة المهدي –أرواحنا فداه- في دعائه الجامع المعروف بدعاء (توفيق الطاعة):
"اللهم وتفضل على مشايخنا بالوقار والسكينة وعلى الشباب بالإنابة والتوبة وعلى النساء بالحياء والعفة وعلى الأغنياء بالتواضع والسعة، وعلى الفقراء بالصبر والقناعة".
مستمعينا الافاضل، عرفنا في حلقة سابقة ان امام زماننا –عليه السلام- يوصي المؤمنين في الفقرة الاخيرة من المقطع المتقدم من الدعاء المشار اليه بأن يتحلو بالصبر والقناعة اذا ابتلوا بالفقر المادي؛ وعرفنا أن التحلي بذلك من الصفات الاساسية لانصاره –عجل الله فرجه-. ففضلاً عن كون هذه الصفة من مقومات الشخصية الايمانية الصادقة، فان حاجة المهدويين تشتد اليها للتغلب على مصاعب فتن عصر الغيبة ومشاق الجهاد ومؤازرة الامام عند ظهوره –عجل الله فرجه-.
ولذلك نجد كثيراً من النصوص الشريفة تحث المؤمنين على التحلي بذلك نستنير ببعضها في هذا اللقاء، فابقوا معنا مشكورين.
يبشر الله عزوجل الصابرين عند الابتلاء بحسن العاقبة والتأييد الالهي لهم في جميع اشكال البليات، فيقول عز من قائل في الآيات ۱٥٥ الى ۱٥۷ من سورة البقرة:
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"
وقد بين النبي الاكرم –صلى الله عليه وآله- مضمون هذه الآيات الكريمة فقال في المروي عنه في كتاب (دعائم الاسلام): "ان الله عزوجل اعطى عباده الدنيا قرضاً، فمن أخذ منه شيئاً منها قسراً فصبر عوضه الله منه ثلاثاً لو عوض واحدة منها ملائكته رضوا: الصلاة والرحمة والهداية"، ثم تلا –صلى الله عليه وآله- الآيات المتقدمة.
كما صرحت الاحاديث الشريفة ان التحلي بالصبر عند البلاء من علامات صدق الايمان بالله عزوجل، فقد روى القاضي النعمان في كتاب (دعائم الاسلام) عن سيد الرسل –صلى الله عليه وآله- انه مرّ على قوم من الانصار وهم في بيت فسلم عليهم ووقف فقال: كيف أنتم؟ فقالوا: انا مؤمنون يا رسول الله، فقال –صلى الله عليه وآله- أفمعكم برهان ذلك؟.. قالوا: نشكر الله في الرخاء ونصبر على البلاء ونرضى بالقضاء، فقال: أنتم اذا أنتم، اي انه –صلى الله عليه وآله- أيّد ان ذلك برهان صدق الايمان.
ايها الاكارم، ومما يعين المؤمن على التحلي بالصبر والقناعة عند الابتلاء بالفقر وغيره، هو ما يهدينا اليه من كتاب الله مولانا الامام الباقر –عليه السلام- حيث قال كما في كتاب الكافي:
"اياك ان تطمح ببصرك الى من هو فوقك، فكفى بما قال الله عزوجل لنبيه –صلى الله عليه وآله- "وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ" وقال "وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا"، ثم قال الباقر –عليه السلام-: فان دخلك شيء –أي مما ينافي الصبر والقناعة- فاذكر عيش رسول الله –صلى الله عليه وآله- فانما كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف اذا وجده".
وروي في الكافي أيضاً عن مولانا الامام الصادق –عليه السلام- انه قال:
"من رضي باليسير من المعاش رضي الله منه باليسير من العمل".
اذن ايها الاحبة فمما يعين المؤمن على التحلي بالصبر والقناعة التأسي برسول الله –صلى الله عليه وآله- واستذكار العون الالهي لمن يتحلى بذلك وقبوله اعماله الصالحة مهما قلت، كما أن مما يعين على ذلك التوجه القلبي للآخرة واستذكار انها هي دار الخلود والنعيم الحقيقي، فقد روي في كتاب ثواب الاعمال حبيبنا المصطفى –صلى الله عليه وآله- أنه قال: "من أصبح وأمسى والآخرة اكبر همه جعل الله القناعة في قلبه وجمع له امره ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه ومن أصبح وأمسى والدنيا اكبر همه جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولم ينل من الدنيا الا ما قسم له"
كما أن مما يعين على التحلي بفضيلة الصبر والقناعة الاستغناء بالله عزوجل ورزقه المقسوم وليس بالمال والامكانات المادية وهذا ما يهدينا اليه الحديث النبوي الشهير "القناعة مال لا ينفد"، وموعظة مولانا الامام الصادق –عليه السلام- المروية في كتاب الكافي وجاء فيها أن رجلاً شكى اليه أنه يطلب –يعني الامكانات المادية- فيصيب اي يحصل عليها- ولكن لا يقنع وتنازعه نفسه الى ما هو اكثر منه، وقال: علمني يابن رسول الله شيئاً انتفع به، فقال الصادق –عليه السلام-:
"ان كان ما يكفيك يغنيك فأدنى ما فيها يغنيك، وان كان ما يكفيك –يعني من الرزق الالهي المقسوم- لا يغنيك فكل ما فيها لا يغنيك".
مستمعينا الافاضل، ونجد في النصوص الشريفة تأكيداً على ان هذه القناعة الايمانية المعبرة عن الاستغناء بالله والاعتصام به تبارك وتعالى من الصفات الاساسية لانصار المهدي المنتظر الصادقين، وهذا ما يصرح به مولانا الامام الحسن العسكري –عليه السلام- في وصيته المهمة لولده بقية الله المهدي –عجل الله فرجه- والتي رواها الشيخ الصدوق في كتاب (كمال الدين وتمام النعمة) فقد جاء في جانب منها قول الامام العسكري سلام الله عليه مخاطباً مولانا المهدي:
"واعلم ان قلوب اهل الطاعة والاخلاص نزعٌ اليك مثل الطير الى اوكارها، وهم معشرٌ يطلعون بمخائل الذلة والاستكانة –أي التواضع لله وعباده- وهم عندالله بررة أعزاء، وهم أهل القناعة والاعتصام استنبطوا الدين فوازروه على مجاهدة الاضداد"
أيها الاخوة والاخوات،نتابع من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامجكم (شمس خلف السحاب).
وندعوكم الآن الى الفقرة الخاصة بالاجابة عن اسئلتكم ومع الأخ عباس باقري، نستمع معاً:
الباقري: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم احباءنا معكم ومع سؤال الأخت الكريمة أسماء عزيز، بعثت لنا هذه الأخت الكريمة بسؤال ملخصه هو لماذا اكدت الحاديث الشريفة على أن عدد أنصار المهدي عليه السلام هو عدد أنصار جده رسول الله صلى الله عليه وآله في معركة بدر أي ۳۱۳ مجاهداً في حين أن مهمته إقامة الدولة الإلهية المحمدية في كل الأرض وهذه مهمة أوسع بكثير من مهمة أصحاب أهل بدر، فما العلاقة هنا بين أنصار المهدي وأهل بدر؟ سؤال وجيه من الأخت الكريمة أسماء. في الإجابة على هذا السؤال نقول المستفاد من الأحاديث الشريفة وتحقيقات علماءنا الأعلام أن هذا العدد هو مرتبط بالأنصار الخاصين يعني ورد في الحاديث الشريفة أوصاف خاصة لهم هؤلاء يعني يتحلون بمراتب عالية من المعرفة الالهية، من التقوى، من الجهاد. يعتبر توفرها فيهم شرط أساسي لظهور الامام المهدي بمعنى أن عدد انصاره عليه السلام لاينحصر بهذا العدد وإن كان هذا العدد توفره شرط أساسي لظهوره بمعنى توفر هذا العدد من الذين تتوفر فيهم تلك الصفات العليا أنصار المهدي او لتلك الصفات العليا للمواصفات الشخصية الايمانية والأركان الايمانية المجاهدة. فيهم القضاة، القضاة الذين يقضون بالعلم اللدني، أصحاب هذا الوصف بين أصحاب الامام المهدي وأهل بدر حتى أنهم في مراتب التقوى والعلم هم أعلى من أصحاب بدر كما صرحت بذلك الحاديث الشريفة. أنصار الامام المهدي في حديث الامام زين العابدين أفضل من أنصار كل الأزمان من أنصار الله بإعتبار المهمة التي يحتاجهم الامام أن يؤازروه فيها وهي مهمة عالمية. لاحظوا الرواية الكريمة، الحديث الشريف المروي في عدة من الكتب المعتبرة عن مولانا الامام الجواد سلام الله عليه ضمن حديث رواه عن السيد عبد العظيم الحسني سلام الله عليه يقول السيد الحسني: قلت للإمام الجواد سلام الله عليه مضمون الرواية " إني لأرجو أن تكون انت القائم من اهل بيت محمد صلى الله عليه وآله الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً" فقال عليه السلام: يا أبا القاسم ما منا إلا قائم بأمر الله وهادي الى دين الله ولست القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملأها عدلاً وقسطاً. هنا يذكر مواصفات الامام المهدي والذي تخفى على الناس ولادته...الى أن يقول: وتطوى له الأرض يجتمع اليه من أصحابه وهنا من تبعيضية يعني ليس كل أصحابه هؤلاء. يجتمع اليه من أصحابه عدد اهل بدر ۳۱۳ رجلاً من أقاصي الأرض وذلك قول الله تعالى أينما تكونوا يأتي بكم الله جميعاً إن الله على كل شيء قدير. ثم قال عليه السلام: اذا إجتمعت له هذه العدة من اهل الأرض أظهر أمره فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله. اذن هناك طبقة عليا من الأصحاب هم عدة أهل البدر وطبقة ثانية ايضاً هم من الأنصار الممتازين وهم العشرة آلاف إضافة الى هؤلاء هناك طبقات ثالثة أقل في مستويات الايمان والتقوى من هؤلاء. اذن المقارنة بين انصار الامام المهدي وعدة اهل بدر فيها اشارة الى حتمية الانتصار وإستماتة هؤلاء الأنصار والمقامات العالية التي يتمتعون بها. نفحة وقبسة من هذه الصفات هي التي تجلت في أهل بدر رضوان الله عليهم أجمعين. شكراً للأخت أسماء عزيز على سؤالها وإن شاء الله تكون الإجابة وافية وشكراً لكم أحباءنا للمتابعة وتفضلوا لمتابعة ما تبقى من البرنامج.
وها نحن نصل معاً مستمعينا الاكارم الى حكاية لقاء اليوم وقد اخترنا لها العنوان التالي:
الشفاء
ايها الاخوة والاخوات، الحكاية التي اخترناها لهذا اللقاء، هي نموذج لمجموعة كبيرة من الحكايات الموثقة التي توجهوا الى مشاهد أهل البيت –عليهم السلام- متوسلين بأصحابها –عليهم السلام- الى الله طلباً للشفاء أو قضاء حاجات أخرى، فهداهم الله الى التوسل اليه ببقيته وخليفته الامام المهدي –ارواحنا فداه-، وفي هذه الظاهرة تنبيه لطيف الى أهمية الارتباط القلبي والوجداني بأمام العصر –عجل الله فرجه- والتوسل به الى الله على نحو الخصوص، فإضافة الى ممدوحية واهمية التوسل الى الله بعموم أهل البيت –صلوات الله عليهم-، نتعلم من نظائر هذه الحكايات الموثقة محورية التوسل الى الله عزوجل بوليه المهدي لكي يكون هذا التوسل سبباً لتقوية موالاته والائتمام به والتغلب بذلك على الصعوبات الناشئه من خصوصيات غيبته –عجل الله فرجه- وصعوبة الارتباط به –سلام الله عليه-.
أعزاءنا المستمعين الحكاية التالية ننقلها لكم من كتاب (كرامات حضرت مهدي (عج)) وهو كتاب وثائقي مطبوع في مدينة قم المقدسة باللغة الفارسية، ويرجع تأريخ وقوعها الى سنة ۱٤۱۲ هجرية، وقد جرت لطالب جامعي من أهالي مدينة رشت الايرانية كتب حكايته لسجل توثيق الكرامات في مسجد صاحب الزمان –عليه السلام- في قرية جمكران من ضواحي مدينة قم المقدسة عش آل محمد –صلى الله عليه وآله-.
يقول هذا الشاب ما ترجمته: "بدات معاناتي عندما شعرت ذات يوم قبل قرابة ثلاث سنوات بالم في رأسي، كان شديداً لكنه ظهر في نقطة من الراس فلم اعبا به كثيراً في البداية وظننت انه ناتج من ضغط الدراسة، لكنه بدأ يتفاقم وانتشر في راسي كله وانتقل الى عيني، واصبح مستمراً لا ينقطع... وكانت أولى آثاره اضعاف قدرتي على الحفظ اضافة الى اقترانه بارق مستمر، فاشتدت مخاوفي، واخذت اراجع الاطباء في مدينتي رشت فاعطوني وصفات علاجية متعددة لم تنقذني من معاناتي وغاية ما حصلت عليه منها هو تسكين مؤقت للالآم سرعان ما يذهب أثره، فأضطررت الى طلب رخصة التوقف المؤقت عن الدراسة لمواصلة العلاج، فوافقت ادارة الكلية بعدما قدمت له تقارير، الأطباء المصرحة بعجزي عن متابعة الدراسة الجامعية".
أيها الاطائب، وفي خضم هذه المعاناة ينقدح في قلب هذا الشاب الجامعي ان يتوسل الى الله عزوجل باهل بيت رحمته –عليهم السلام- طلباً للشفاء، يقول حفظه الله في تتمة حكايته:
)لقد تطوّر مرضي واقترن بحالات عصبية شديدة ومؤلمة ويئست من العلاج على يد الأطباء، فسافرت الى مشهد الامام الرضا –عليه السلام- عدة مرات، وهناك التقيت بصديق لي سألني عن حالتي فأخبرته فنقل لي عدة من حكايات كرامات مولاي صاحب الزمان –روحي فداه- انعشت الامل في قلبي، وقال لي: لماذا لا تذهب الى مسجد جمكران لحد الآن، فوجدت في قلبي اقبالاً على ذلك، فتوجهت الى قم وزرت اولاً حرم السيدة فاطمة المعصومة –عليها السلام-، ثم ذهبت الى مسجد جمكران وتوسلت الى الله بامام العصر، فشعرت بقليل من التحسن فرجعت الى مدينتي (رشت)، وبعد ثلاثة اسابيع وجدت في نفسي شوقاً لزيارة هذا المسجد المبارك ثانية، فبادرت لذك.. وذهبت مسجد صاحب الزمان في جمكران وأقبلت على الصلاة والدعاء فيه حتى أخذتني غفوة وعند منتصف الليل انتبهت فخرجت من المسجد وجددت الوضوء وعدت للمسجد وتابعت العبادة، وفجأة شعرت بسيد نوراني يجلس الى جانبي سلم علي برأفة وانصرف فأنتبهت لحالي لأجد نفسي وقد ذهبت عني بالكامل جميع اعراض ذلك المرض العضال ولم يعاودني الى اليوم والحمدلله ببركة مولاي بقية الله روحي فداه)
نشكر لكم مستمعينا الاطائب، طيب الاصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم (شمس خلف السحاب) قدمناها لكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران، دمتم بكل خير وفي أمان الله.