فالجمهورية الاسلامية اليوم وببركة مرقد هذا الامام الطاهر في مدينة مشهد المقدسة، وبالتضحيات الكبرى لأبنائها الشجعان، تحقق قفزات جبارة على مستوى تطوير التنمية المستدامة من جانب والدفاع عن الحرُمات ودحر ومكافحة الدواعش التكفيريين من جانب آخر. كل هذا بالتزام مدرسة آل البيت النبوي الشريف الوثابة والقادرة على صنع المعجزات وتذليل الصعوبات:
...........................................
خذْ بقَلبي الى عبيرِ النقاءِ
للإمامِ الرؤوفِ والمعطاءِ
للإمامِ (الرضا) العظيمِ مَقاماً
وشفيعَ الأنامِ يومَ الجزاءِ
أيها الطاهِرُ الأَرُومَةَ عَفواً
أنني إذْ أبوحُ بالإنتماءِ
أنا مِنْ شيعةِ الوَصيِّ عليٍّ
فهو نورٌ يحُفُّ بالأَضواءِ
وهو حدٌّ مُميِّزٌ بين هَدْيٍ
وضَلالٍ وسيدُ الأوصياءِ
ولهذا قَضيتُ عُمْريَ أشكُو
من بلاءٍ ومِحنةٍ واعتداءِ
إنها غُربةُ المودَّةِ أجراً
يا لِأَجرٍ يُفضِي الى الإقصاءِ
ما لِقَومٍ يستنكِرُونَ وَصِيلاً
أَتُرى القَطعُ جاءَ في الأَنباءِ؟
أو ليس القرآنُ يطلُبُ وُدَّاً
وصَلاةً على نَبيِّ السَّماءِ
وعلى آلِهِ الهُداةِ مَلاذاً
للبرايا وهُمْ شذا الزهراءِ
إيهِ يا سيدي أزُفُّ سلاماً
مِنْ فؤادٍ يرنُو إلى الإرضاءِ
فإلى (مَشهدٍ) رَمقُتُ بعَينِي
والى ماجدٍ عرَضتُ رَجائي
لا يلُمْني المعانِدُونَ مِراءً
فلقدْ طالَ عهدُهُمْ بالمِراءِ
فهُموُ اليومَ "داعِشٌ" واضطهادٌ
يومُهُمْ مِثلُ أَمسِهِم في العِداءِ
أيها الطاهرُ الوَليُّ إماماً
رمسُهُ فخرُ دولةِ العُلماءِ
إنّ إيرانَ بِ(الرضا) في سُمُوِّ
وثَراها فَيضٌ منَ الإحياءِ
هي عزمٌ ورفعةٌ وازدهارٌ
وبُنُوها شعبُ الإبا والفداءِ
فبنهجِ الحسينِ يمضونَ حزماً
وبقبرِ (الرضا )هُمُ بِاْعتلاءِ
لا يُعادي إيرانَ إلّا حقُودٌ
وسِفاحٌ من زمرة الطلَقاءِ
فعلى الرضا الامامِ سلامٌ
مِن نَدا جُودهِ يطيبُ رُوائي
بقلم : حميد حلمي البغدادي