ونقلت الصحيفة أنّ السبب في عدم إجبار الإضراب الأخير رئيسَ حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على التراجع، هو أنه، بدلاً من تقديم جبهة موحَّدة في مواجهته، كشف الإضراب الانقسامات العميقة في "إسرائيل".
وأشارت إلى أنّ النسبة الأكبر من المحتجين "ما زالت مستمَدّة من القطاعات الليبرالية"، وليس من داخل معسكر نتنياهو الخاص، وأن من شأن هذه التحركات أن توحّد مناصري اليمين وأحزابه، بعد إدراكهم أنهم إن لم يتحدوا فسيفقدون الحكم.
ولفتت"فايننشال تايمز" إلى أنّ تأثير الإضراب ضعف أكثر، عندما قضت محكمة، بعد ظهر الإثنين، بضرورة إنهائه مبكراً، بحجة أنّ الدعوة إليه كانت لأغراض سياسية.
ونقلت الصحيفة، عن مدير حملة نتنياهو الانتخابية خلال انتخابات عام 2009، الخبير الاستراتيجي روني ريمون، قوله إنّ "الشيء الوحيد، الذي يمكن أن يُسقط الحكومة، هو الخلافات داخلها، وليس الضغوط الخارجية".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حذّرت من أن إصرار نتنياهو على البقاء في "محور فيلادلفيا"، ومنعه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، سيؤديان إلى "رصف فيلادلفيا بجثث الأسرى الإسرائيليين في الطريق إلى إعادة احتلال القطاع".