وبالتزامن مع استمرار وصول الزائرين أُقيمت مراسم العزاء في المقامِ والشوارعِ المحيطة به حيثُ وصل عدد مواكب العزاء للمشاركة في هذه المراسم.
كما واصل آلاف الإيرانيين سيرهم على الأقدام قاطعين مئات الكيلومترات من مدنهم نحو مشهد المقدسة وسط ظروف مناخية قاسية لإحياء المناسبة.
واتشحت مدينة مشهد المقدسة بالسواد ومعالم العزاء في ذكرى استشهاد الإمام الثامن من أئمة أهل البيت عليهم السلام، حيث يقصد الملايين من الزوار مرقد الإمام الرضا عليه السلام في هذه المدينة وتتوجه حشود المحبين للإمام الرؤوف السلطان أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام نحو مرقده الشريف، والبعض منهم سار ماشيا على قدميه من مسافات بعيدة، تعبيرا عن حبهم لهذا الإمام الهمام.
أبو الحسن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وهو ثامن أئمة أهل البيت؛ ومن مكارم أخلاقه عليه السلام أنه ما جفا أحداً بكلامه ولا قطع على أحد كلامه وما رد أحداً في حاجة يقدر عليها ولا مد رجله بين يدي جليسه ولا شتم أحداً من مواليه ومماليكه وخدمه، وكان إذا نصب مائدته أجلس عليها مواليه وخدمه حتى البواب والسائس.
وأن الامام علي بن موسي الرضا ـ عليه السَّلام ـ عاصر المأمون العباسي الذي أجبره على الإنتقال من المدينة المنورة الى خراسان واستشهد فيها حيث دَسَّ له السُّم ودفن في أرض طوس وتحول مرقده الى مزارا يقصده الملايين من كل اصقاع الأرض.
ويقع المرقد المطهر للإمام الرضا عليه السلام في وسط مدينة مشهد والتي تبعد مسافة 924 كم عن العاصمة طهران، ويزور مرقده الشريف ملايين المسلمين من أتباع أهل البيت عليه السلام بمختلف المناسبات الدينية لاسيما ذكرى مولده الشريف واستشهاده المؤلمة.