وقال سردار قريشي في مراسم إحياء يوم الصناعة الدفاعية الإيرانية: الخميس، أصبح التقدم والاعتماد على الذات في الصناعة الدفاعية من أهم إنجازات الثورة الإسلامية رغم فرض أشد القيود والعقوبات غير القانونية وغير العادلة.
وأشار نائب وزير الدفاع والإسناد في القوات المسلحة الإيرانية، إلى أنه قبل انتصار الثورة الإسلامية، كانت القوات المسلحة الإيرانية تعتمد بشكل كامل على الغرب، سواء من الناحية الاستراتيجية أو من حيث المعدات، وأضاف: بعد مرور أربعة عقود وبفضل الجهود والتصميم والثقة في القدرات والمواهب الوطنية للشباب الإيراني، أصبح تصميم وتصنيع المعدات العسكرية صناعة محلية بالكامل.
وذكر أن تحقيق مثل هذه القدرة حوّل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى لاعب فاعل وحاسم في المنطقة، وذكّر: إن التقدم الذي حققته وزارة الدفاع لجمهورية إيران الإسلامية في مجالات الحرب الصاروخية والجوية والدفاع الجوي والبحرية والفضائية والإلكترونية والسيبرانية والمعرفية وغيرها من المجالات اليوم لم يؤد فقط إلى الاكتفاء الذاتي في توفير المعدات والأسلحة التي تحتاجها القوات المسلحة الإيرانية، بل أصبحت جمهورية إيران الإسلامية، إحدى الدول المصدرة للمنتجات والتكنولوجيا الدفاعية.
وفي إشارة إلى التطورات الإقليمية والدولية، قال نائب وزير الدفاع الإيراني: إن العالم يمر بأصعب الظروف العسكرية وهو على أعتاب تهديدات كبيرة ومفاجئة.
من وجهة نظر سردار قريشي، من علامات التغيير في نظام الأمن العالمي، تراجع القوة الأمريكية، انتقال نموذج القوة الاقتصادية السياسية من الهيمنة الغربية إلى القوى السياسية والاقتصادية المستقلة الناشئة، المنافسة الجيوستراتيجية بين القوى العالمية وتطور الحروب بالوكالة والإرهاب كأدوات للسياسة الخارجية لبعض الدول.
وفي السياق ذاته، أشار نائب وزير الدفاع الإيراني: أمريكا والقوى الاستكبارية تحاول تحقيق أهدافها من خلال خلق أزمات مصطنعة وخلق حروب بالوكالة على حساب الآخرين، كما نشهد اليوم في سوريا والعراق وأفغانستان، أوروبا الشرقية وآسيا.
وأضاف سردار قريشي: "بالتأكيد نتيجة التدخلات والاعتداءات الأمريكية ستؤدي إلى توسع فكر المقاومة وتطوير مجالاتها وخلق تحالف متبادل عابر للقارات وتشكيل أقطاب قوة جديدة وتكتلات مناهضة للهيمنة في العالم من أجل استقلال أكبر بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجغرافيا".
وفي النهاية أكد على أهمية التعاون بين الدول الصديقة،، وقال: المهم في ذلك هو الجهود المشتركة للدول المستقلة لخلق الانسجام والتقارب ضد النظام الحالي الجائر وتسريع التحرك نحو التعددية والتعددية والتأسيس. ويرتكز النظام العادل على التعددية.
المصدر : Pars Today