بالتوازي مع ذلك، تستمر المقاومة في توثيق عملياتها، وفي هذا الإطار، حصلت الميادين على مشاهد خاصة توثّق قصف تجمعات لجنود الاحتلال، شرقي دير البلح، وسط قطاع غزة، بقذائف "الهاون" من عيار 60 ملم، في عملية مشتركة نفّذتها ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وكتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد نضال العامودي.
وكانت ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى - لواء الشهيد نضال العامودي قد نفّذتا العملية الموثقة في المشاهد التي حصلت عليها الميادين صباح الخميس.
بدورها، استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تجمعات قوات الاحتلال في موقع "مارس" العسكري الإسرائيلي، بصواريخ من نوع "107".
من جهتها، فجّرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، منزلاً مفخخاً مسبقاً شرقي دير البلح، تحصّنت فيه قوة إسرائيلية.
وبعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدو السرايا إيقاع أفراد القوة بين قتيل ومصاب، بحيث رصدوا قوات النجدة تهرع إلى المكان، مع هبوط طائرة مروحية لإجلاء القتلى والجرحى.
إلى جانب ذلك، استهدفت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، قوات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم"، جنوبي غربي مدينة غزة، بعدد من صواريخ "حاصب 111".
أما قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فاستهدفت، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، القوات الإسرائيلية المتوغلة في محيط "عمارة العاصي"، في مخيم يبنا، في مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قصفت كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته المتوغلة، شرقي دير البلح، بقذائف "الهاون".
ونشرت كتائب شهداء الأقصى مشاهد عن عملية مشتركة أخرى، نفّذتها مع قوات الشهيد عمر القاسم وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
واستهدفت هذه العملية خط الإمداد التابع للاحتلال في "نتساريم"، في محيط "المستشفى التركي"، بصواريخ من نوع "107".
من الجانب الإسرائيلي، تحدّثت منصات إعلامية إسرائيلية عن ورود تقرير أولي يفيد بسقوط صاروخ على مبنى سكني في مدينة عسقلان المحتلة، من دون دوي صفارات الإنذار، مشيرةً إلى سماع صوت انفجار قوي في المدينة.
وبينما تواصل المقاومة تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، الأربعاء، بمقتل رائد من الاحتياط في معركة في وسط قطاع غزة، ورقيب من لواء "ناحال"، في معركة في جنوبي القطاع.
وبحسب الأرقام التي أعلنها "جيش" الاحتلال، فقد "سمح بالنشر" عن مقتل 704 ضباط وجنود في صفوفه منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى"، 339 منهم قُتلوا منذ بداية المعارك البرية في القطاع.
وإزاء استمرار العمليات العسكرية التي تنفّذها المقاومة الفلسطينية، وتلك التي تنفّذها المقاومة الإسلامية في لبنان، مقابل تفاقم الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إنّ شهر آب/أغسطس الحالي هو "أحد أكثر الأشهر دمويةً" منذ بدء الحرب، مع مقتل 15 جندياً وضابطاً في الجبهتين.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ عدد قتلاه ومصابيه أكبر كثيراً مما يعلن.