وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، أن التحشيد العسكري الأميركي في غرب آسيا ينذر بمزيد من التصعيد.
وقالت زاخاروفا في حديث لوكالة "سبوتنيك"، إن "التحشيد العسكري الأميركي في غرب آسيا، وخاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، ومنطقة الخليج، ينذر بمزيد من التهديد".
وتابعت قائلة "يكفي أن نتذكّر عملية حفظ السلام المفترضة، حارس الرخاء، التي أطلقتها واشنطن في بداية العام وأسفرت عن ضربات أميركية وبريطانية على الأراضي اليمنية، والتي لم تؤدِّ عملياً سوى إلى تفاقم الوضع في هذه المنطقة من العالم".
وأعربت زاخاروفا عن قناعتها بأن دول المنطقة يمكنها حل مشكلاتها وخلافاتها القائمة بالوسائل السياسية والدبلوماسية.
وفي وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري، قال "البنتاغون" في بيانٍ، إنّ وزير الدفاع، لويد أوستن، "أمر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو أس أس أبراهام لينكولن بأن تحلّ محل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات يو أس أس ثيودور روزفلت، الموجودة حالياً في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية".
وأمر أوستن بإرسال مدمرات وطرادات إضافية مزودة بأنظمة دفاع صاروخي إلى المنطقة، كما يعتزم "البنتاغون" نشر أنظمة دفاع صاروخية أرضية إضافية في المنطقة، وقال البيان إن أوستن أمر أيضاً بنشر سرب إضافي من الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد أنّ ما يحدث في غرب آسيا، لا يغيب عن اهتمام روسيا، على رغم انشغالها بالدفاع عن مصالحها وشعبها.
وفي أثناء استقباله وفداً من السلطة الفلسطينية، ترّأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في موسكو، قال بوتين إنّ روسيا تتابع بألم وقلق بالغين الكارثة الإنسانية في فلسطين، وتبذل قصارى جهدها لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وأعرب الرئيس الروسي عن شعوره بالقلق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، والتي وصلت، بحسب الأمم المتحدة، إلى 40 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.