المؤامرة أكبر مما نتصور! لا يمكن الربط ما يحدث من أعمال شغب وتعد غير مسبوق ربطها بالفساد المالي والاداري الحكومي وقلة الخدمات!
للاسف خرجت التظاهرات السلمية عن سلميتها واخترقت من قبل عناصر مندسة ومشبوهة، بحيث أصبح كل ما يقع تحت أيديهم قابل للاحتراق..!
استهداف الاماكن الدبلوماسية لاسيما القنصلية الايرانية دون غيرها ومقرات الحشد الشعبي والمقرات الحكومية والشعارات والتوجهات البعثية، تؤكد بلا شك أن هناك مؤامرة حيك لها بدقة لا تحمل بشائر خير للعراقيين!!
المتابع والمراقب الواعي يقرء ما يجري ببصيرة ووعي وشعور بالمسؤولية، وأن القضية قد خطط لها سلفا من قبل الامريكيين وموفدهم (مكغورك) الذي تدخل بصورة مباشرة في رسم خارطة العراق المستقبلي واختيار رئيس الوزراء المقبل، طبقا لارادته ورئيسه المجنون، مهددا ومتوعدا بتدمير العراق وفرض حكومة هم (أي الامريكين) يختارونها بأنفسهم!!
يبدو أن القضية أخذت منحا خطيرا تهدد كيان العراق والعراقيين اكثر مما فعلته الحكومات السابقة!
علينا أن نعي ونفهم ونقرأ الاحداث بعين تنظر بعمق وتحلل بدقة وتبتعد عن كل ما يؤجج النار ويذكي الفتنة!
للاسف الشديد أن هناك من لازال شغله الشاغل بعد كل الذي حصل ويحصل يحرض الناس عبر كلماته ومقالاته وتحليلاته العرجاء التي لا تزيد الطين الا بلة، وتعقد الموقف وتوسع الهوة وتزرع الشقاق بين ابناء البلد الواحد!
هناك من يرقص على جراحنا ويغتنم الفرص للايقاع بنا من حيث يشعر او لا يشعر عبر خطاباته التي ظاهرها الاصلاح وباطنها الصراع والنطاح...! وقانا الله شر الفتن فأنها ناقوس خطر يهدد الجميع بلا استثناء؛
وهناك أيضا من القمامات النتنة من اعتاد أن يعتاش على فتات الفساق والمخربين ويرتوي من دماء الابرياء من المواطنين ويزرع بذور الفرقة بين العراق وايران التي ما انفكت تساعد العراق وتمد له يد العون!
نحن مقبلون على شهر الدم شهر الحسين عليه السلام والكل مسؤولون والكل محاسبون لاسيما الحاكمون القابعون في القصور الخضراء!
ولا ننسى ان هناك من يتربص بنا ويبغي الفتنة ويوجه بوصلة الصراع بين أخوة المذهب الواحد بعد ان خسروا الرهان وما عاد لهم أنصار ولا رجال!
اللهم أحفظ البصرة وأهلها الصابرين واخرجهم من محنتهم منتصرين ولا تبتليهم بوحوش الفلا ومردة النفاق وثعبان الدواعش وافاعي البعث يارب العالمين.
طارق الخزاعي