وقال "مهدي زارع بي عيب" المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تايلاند، خلال افتتاح مركز الدراسات الإيرانية ومركز اللغة الفارسية بجامعة "نورث" بانكوك:
إن إيران وتايلاند لم تخضعا قط لهيمنة أجنبي القوة عبر تاريخهما، ويعتبر هذا الاستقلال ومقاومة الهيمنة الأجنبية نقطة قوة لكلا البلدين.
وأكد "زارع بي عيب" في هذا الحفل على ضرورة زيادة التعاون الثنائي بين إيران وتايلاند في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم والثقافة، مستذكرا الشيخ "أحمد قمي" كشخص لعب دوراً مهماً في تأسيس وتطوير العلاقات بين إيران وتايلاند.
وأشار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تايلاند في هذا الصدد:
بصفته رجل أعمال ودبلوماسيًا إيرانيًا في القرن السابع عشر، لم يكن الشيخ قمي فعالاً في الترويج للإسلام في تايلاند فحسب، بل أصبح أيضًا مؤسسًا للعديد من العلاقات الثقافية والاقتصادية بين إيران وتايلاند. ويشير وجوده في البلاط الملكي التايلاندي ودوره النشط في المجتمع في ذلك الوقت إلى العلاقات التاريخية العميقة بين البلدين.
وأشار "مهدي زارع بي عيب" كذلك إلى استقلال ومقاومة شعبي إيران وتايلاند ضد الهيمنة الأجنبية وقال: هذه الخصائص تظهر تصميم وإصرار شعبي إيران وتايلاند على الحفاظ على سيادتهما وثقافتهما.
وأضاف المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تايلاند: هذه السمة المشتركة، بالإضافة إلى الروابط التاريخية، يمكن أن تكون أساسًا متينًا لتطوير مزيد من التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والدولية بين إيران وتايلاند.
اللغة الفارسية هي جسر للتعرف على الثقافة والتاريخ والفن الإيراني
كما أعرب "مهدي زارع بي عيب" عن ارتياحه لافتتاح مركز الدراسات الإيرانية ومركز تعليم اللغة الفارسية في جامعة "نورث" بانكوك في هذا الحفل قائلا:
يمكن أن يكون تعليم اللغة الفارسية في تايلاند بمثابة جسر لخلق فهم أعمق وعلاقة أوثق بين البلدين، ومن خلال تعلم اللغة الفارسية، لن يتعرف الطلاب التايلانديون فقط على اللغة والأدب الغني لإيران، ولكن أيضًا على الثقافة والتاريخ والفن الإيراني.
وأكد المستشار الثقافي الإيراني في هذا الحفل أن اللغة الفارسية، باعتبارها واحدة من أقدم وأغنى اللغات في العالم، هي رمز للحضارة والثقافة الإيرانية.
وبحسب "مهدي زارع بي عيب"، فإن اللغة الفارسية تستخدم كلغة رسمية أو ثقافية ليس فقط في إيران، بل أيضًا في دول مختلفة مثل أفغانستان وطاجيكستان وأجزاء من آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية، ولا تزال معروفة لغة مهمة إقليمية معروفة.
تتطلع جامعة "نورث" بانكوك إلى التعاون مع إيران
كما قال رئيس جامعة "نورث" بانكوك في هذا الحفل: إن هذه الجامعة تنظر إلى التعاون مع إيران بعقل منفتح.
وأضاف "باتاما روب سوانكول" أثناء إعلانه الاستعداد لبدء التعاون المشترك بين هذه الجامعة والمراكز العلمية والثقافية الإيرانية: هذا النوع من التعاون يمكن أن يساعد في تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين وتوفير فرص جديدة لتبادل المعرفة والخبرات.
وتابع رئيس جامعة "نورث" بانكوك مقترحاته، وأشار إلى أهمية تبادل الكتب بين تايلاند وإيران، وقال: من أجل تعريف الطلاب التايلانديين بثقافة وتاريخ إيران، من الضروري أن تكون الكتب التعريفية بإيران متاحة.
وأكدت باتاما: أن تبادل الكتب يمكن أن يساعد في توفير معلومات دقيقة وشاملة عن إيران للطلاب التايلانديين ويسمح لهم بالتعرف على جوانب مختلفة من الثقافة والتاريخ والفن الإيراني.
parstoday