رداً على استشهاد قائدها البارز فؤاد شكر، هاجمت المقاومة الإسلامية اللبنانية مواقع جيش النظام الصهيوني بمئات الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة. هناك بعض النقاط البارزة حول هذا الانتقام.
أولاً: النقطة الأولى هي الفشل الاستخباراتي للنظام الصهيوني في توقع وتحديد عمليات حزب الله الانتقامية. وقد نفذت العملية على أعلى مستوى من الاستخبارات والاستعداد العسكري للنظام الصهيوني. وكان المسؤولون العسكريون الصهاينة قد ادعوا لبعض الوقت أنهم سيقومون بعمليات استباقية لمنع عمليات حزب الله الانتقامية.
ثانياً: تم استهداف أكثر من اثنتي عشرة قاعدة عسكرية إسرائيلية، وهي مزيج من الموساد والشاباك ومقر المخابرات العسكرية في تل أبيب. وبعبارة أخرى، نفذ حزب الله بطريقة أو بأخرى واحدة من أكبر عملياته العسكرية ضد "إسرائيل" حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك ، قام حزب الله اللبناني، كما وعد سابقاً، بالانتقام لاستشهاد فؤاد شكر بشكل مستقل ومنفصل.
ثالثاً: وفقاً لما أعلنه حزب الله رسمياً، كانت هذه العملية بطريقة ما المرحلة الأولى من الانتقام. أحد معاني هذا الإعلان الرسمي هو أن حزب الله اللبناني يريد الحفاظ على ظل الانتقام من "إسرائيل"، وبالطبع يمكن تخيل المعنى الثاني، وهو أنه سيتعين علينا انتظار المرحلة الثانية، وهو غير الواضح ما إذا كانت ستكون مختلفة أم أكثر صعوبة.
أسوأ وضع بالنسبة للصهاينة هو أن هذه العملية ستمهد الطريق لعملية أكثر إيلاماً أو استراتيجية في المستقبل.
parstoday