وقال حسين جابري أنصاري: "ان إسرائيل لم تكن إسرائيل يوماً، ومنذ تأسيسها وحتى الآن إسرائيل تعني القوى الدولية. وحتى في عصر القطبية العالمية والفضاء الأيديولوجي للشرق والغرب، كان هناك نوع من الإجماع العالمي أو شبه الإجماع على الحفاظ على إسرائيل وديمومة هذا النظام. ولذلك فإن القضايا المتعلقة بإسرائيل هي قضايا ذات أبعاد دولية واسعة ولا تتعلق بهذا النظام فقط".
وأشار جابري انصاري الى اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس على يد الكيان الصهيوني، قائلا: "إن اغتيال الشهيد هنية لم يكن حدثًا حربيًا مفتوحًا ومباشرًا، بل كان عملية أمنية معقدة ومتعددة الطبقات وسرية من النوع الإرهابي".
وأضاف هذا المسؤول الايراني السابق، أن نوع وتوقيت رد طهران على إسرائيل يعتمد على مدى ملاءمة الوقت وتقييم الموقف، مؤكدا ان هذا الرد سيكون معقدًا ولكن حاسمًا.
هذا واستشهد إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين بعد استهداف مسكنهما في طهران يوم 31 يوليو، وفقًا لبيان أصدره حرس الثورة الإسلامية قائلا فيه: إن اغتيال إسماعيل هنية "خطط له ونفذه النظام الصهيوني وبدعم من حكومة أمريكا الإجرامية".
وردًا على العمل الإرهابي الإسرائيلي، تعهد كبار المسؤولين الإيرانيين بالرد المناسب على هذا الكيان اللقيط، حيث قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي، إن النظام الإسرائيلي باغتيال إسماعيل هنية، أعد الأرضية لمعاقبة قاسية لنفسه.
وفي وقت سابق من شهر أغسطس، كتب المستشار السياسي لقائد الثورة الإسلامية الأدميرال علي شمخاني على منصة التواصل الاجتماعي X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، أن الاستعدادات قد تم إجراؤها لمعاقبة نظام لا يفهم إلا لغة القوة، بشدة.