موضوع البرنامج:
المهدوية وإيمان الأسماع
المصلح العالمي لماذا أخير إماماً وليس نبياً
بين عاشوراء ومولد الزهراء
يا ربنا اكشف كرب صاحب عصرنا
بظهوره يا كاشف الكربات
فلكم أفضت على العباد تفضلاً
وكسوتهم حللاً من البركات
فرج عن المستضعفين بنصره
وبنوره امح الظلم والظلمات
وأرفع اليه من أهيل ولائه
أزكى السلام وأكمل الصلوات
بسم الله والحمد لله الذي هدانا للتوسل اليه بأحب الخلق اليه محمد وآله الطاهرين صلواته وبركاته وتحياته عليهم أجمعين السلام عليكم اخوتنا المستمعين.
أطيب تحية نهديها لكم ونحن نلتقيكم ببركة الله في حلقة اليوم من هذا البرنامج.
وقد استمعتم في مطلعها الى أبيات مهدوية للعالم الأديب المعاصر سماحة الشيخ احمد الدر العاملي حفظه الله
أما الفقرات الأخرى في هذا اللقاء فعنوان الخاصة بالوصايا المهدوية هو: المهدوية وإيمان الأسماع
ثم تستمعون خلاصة لاجابة العلماء على سؤال الاخ السيد حسين الغريض عن: المصلح العالمي لماذا أخير إماماً وليس نبياً
اما عنوان حكاية هذا اللقاء فهو بين عاشوراء ومولد الزهراء
أطيب الأوقات نرجوها لنا ولكم مع فقرات حلقة اليوم من برنامج (شمس خلف السحاب) كونوا معنا والفقرة التالية وعنوانها هو:
المهدويون وإيمان الأسماع
قال مولانا إمام العصر المهدي –أرواحنا فداه- في دعاء الجامع المعروف بدعاء توفيق الطاعة:
"اللهم إرزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وعرفان الحرمة، وأكرمنا بالهدى والاستقامة، وسدد ألسنتنا بالصواب والحكمة وأملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة وطهر بطوننا من الحرام والشبهة، وأكفف أيدينا عن الظلم والسرقة، وأغضض أبصارنا عن الفجور والخيانة وأسدد أسماعنا عن اللغو والغيبة".
مستمعينا الأحبة، نتابع معاً استنباط وصايا امامنا المهدي للمؤمنين والتي أودعها –عليه السلام- في دعائه المشار إليه، وقد انتهى الحديث في الحلقة السابقة الى الوصية المستفادة من فقرة "وأسدد أسماعنا عن اللغو والغيبة"
وكما لاحظتم وتلاحظون فإن في هذه الفقرة دعوة ضمنية ليس الى التورع عن التفوه باللغو من الكلام غير النافع او بالغيبة المحرمة –والعياذ بالله- بل ان مولانا امام العصر –أرواحنا فداه- يوصينا بعدم الاستماع للغو والغيبة؛ اذ أن المستفاد من النصوص الشريفة أن الاستماع لهما يلوث قلب المؤمن ويشغله عن العمل الصالح وهذا مما لا يرضاه الله لعباده الصاحلين؛ ولذلك فقد قرن القرآن الكريم وهو يذكر صفات المؤمنين بين الخشوع في الصلاة والإعراض عن اللغو فقال في مطلع سورة المؤمنون:
"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{۱} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{۲} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{۳}".
من هنا يتضح الأصل القرآني لهذه الوصية المهدوية، فهي وصية بالتحلي بأحد الصفات التي حددها القرآن الكريم للمؤمنين، بل وذكرها أيضاً كأحدى صفات المرتبة العليا من المؤمنين وهم (عباد الرحمان) المذكورة في أواخر سورة الفرقان المباركة:
ذكر الله أصدق القائلين صفات (عباد الرحمان) وبعد ذكر عدة منها قال في الآية (۷۲) من سورة الفرقان:
"وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً"
ومعنى (كراماً) أي معرضين عن اللغو مكرمين أنفسهم عن الاستماع اليه فضلاً عن الخوض فيه.
أما عن معنى (اللغو) في مصطلح النصوص الشريفة، فهو ما يهدينا اليه أمير المؤمنين المرتضى علي –عليه السلام- ضمن حديث رواه الشيخ المفيد في كتاب (الإرشاد) وجاء في جانب منه: "كل قول ليس فيه لله ذكرٌ فهو لغو".
اعزاءنا المستمعين وقد صرحت الأحاديث الشريفة بأن الاعراض عن سماع (اللغو) بكافة مصاديقه هو من حقوق الله الايمانية التي فرضها على الجوارح التي أنعم بها على الانسان، فقد جاء في حديث رواه ثقة الاسلام الكليني في كتاب (الكافي) عن مولانا الامام جعفر الصادق –عليه السلام- قال بعض فقراته: (ان الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح بني آدم وقسمه عليها وفرقه فيها- الى أن قال –عليه السلام-:
(وفرض الله على السمع أن يتنزه عن الاستماع الى ما حرم الله، وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عزوجل عنه والاصغاء الى ما أسخط الله، فقال في ذلك "وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً"(سورة النساء۱٤۰)..
وقال: "فَبَشِّرْ عِبَادِ{۱۷} الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{۱۸}" (سورة الزمر ) وقال عزوجل "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{۱} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{۲} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{۳} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ{٤}، وقال " وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ…"(سورة القصص ٥٥) وقال "وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً" (سورة الفرقان ۷۲) فهذا ما فرض الله –عزوجل- على السمع من الايمان ان لا يصغي الى ما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان".
لازلنا معكم أيها الاحبة وبرنامج شمس خلف السحاب يأتيكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران...
وقد حان موعدكم مع زميلنا الأخ عباس الباقري وهو يلخص اجوبة العلماء عن سؤال هذه الحلقة، نستمع معاً:
خبير البرنامج: الأستاذ عباس الباقري
بسم الله الرحمن الرحيم سلام من الله عليكم أيها الأطائب. اهلاً بكم في هذه الفقرة معكم ومع سؤال المستمع الفاضل الأخ الكريم حسين الغريفي. السؤال الذي عرضه السيد الغريفي هو لماذا إختار الله عزوجل أن يكون المنقذ العالمي او المصلح في آخر الزمان إماماً وصياً وليس نبياً؟ يقول ما الحكمة في ذلك؟
في الواقع تناول هذا الأمر الكثير من العلماء ضمنياً وضمن بحوثهم العقائدية. هنالك بديهية من بديهيات عقائدنا أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هو خاتم الأنبياء ولانبي بعده، قضية الإمام المهدي المصلح في آخر الزمان يمكن أن يكون السؤال والإجابة الأولية أنه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء وبينه وبين آخر الزمان فترة طويلة وبينه وبين تحقق الوعد الإلهي بإقامة الدولة الإلهية العادلة على كل الأرض يحتاج الى فترة طويلة بعد وفاته ولايمكن أن يكون نبياً بعده اذن لابد أن يكون الذي يقوم بهذا الأمر الإلهي وهذا التكليف الإلهي هو إماماً وليس نبياً، هذا هو الجواب الأولي الواضح ولكن هناك جواب تفصيلي اكثر يحتاج الى توضيح وهو يمكن أن نقول لماذا لم يتحقق الوعد الإلهي على يد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله مباشرة؟ يعني لماذا لايكون آخر الزمان يعني في عهد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله؟ في الإجابة عن هذا السؤال تعرض كثير من البحوث المتعلقة بإستعداد البشرية لتحقق هذا الوعد الإلهي. ليست هناك مشكلة عند الله تبارك وتعالى في الإعطاء ولكن المشكلة في الانسان لتلقي الفيض الالهي، لتلقي العطاء الالهي. إقامة الدولة الالهية العادلة عطاء إلهي ومن جهة الله تبارك وتعالى يمكن حصوله في كل زمان ولكن من جهة البشرية ومن جهة الانسان ينبغي أن يستعد لها وإلا يمكن أن تكون حالة إعطاء الطفل مثلاً وسيلة يمكن إستخدامها في إنجاز مهام كثيرة ولكن لايعرف كيف يستخدمها وهو غير قادر على إستخدامها. كذلك البشرية ينبغي أن تستعد لتلقي هذا العطاء الالهي الكريم الجليل بإقامة دولة العدل في كل أرجاء المعمورة. اذن الأمر يتعلق بتأهيل البشرية، تأهيل المجتمع البشري للتلقي وللإستعداد لقبول الهدي الإلهي والعدل الإلهي والتعامل والحكم والعيش على أساسه. ومن الواضح وجدانياً بأننا حتى في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله لم تكن البشرية مؤهلة لذلك يعني ماظهر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وماجرى في التاريخ الإسلامي وما شهده التاريخ الاسلامي من كثير من الحوادث المؤسفة تشير بوضوح الى أن البشرية لم تكن مستعدة ولم تكن مؤهلة لإقامة الدولة الإلهية العادلة في جميع أرجاء المعمورة لتحقق الإصلاح الكامل والإنقاذ الكامل، هذا الأمر هو في الحقيقة يضاف الى إحدى علل وجود الأئمة الإثني عشر هو هذا. الأئمة الإثني عشر في الحقيقة قاموا بمسؤوليات الإمامة تأهيلاً للأمة لكي تتأهل وتستعد لظهور الإمام المهدي سلام الله عليه وإقامة دولة العدل الإلهي في أرجاء المعمورة، هذا الإستعداد من خلال مرورها بأشكال من التجارب التي تتضح فيها حقائق المنحرفين والمنافقين، حقائق حتى فشل كل الأطروحات. دولتنا آخر الدول يشير الإمام الباقر يعني حتى لايقول اهل بيت يعني إتجاه معين او فكرة معينة سواء كانت شرقية او غربية، لو حكمنا لسرنا مثل هؤلاء يعني يفشل الجميع في تحقيق طموحات البشرية على المستوى الفردي وعلى المستوى الاجتماعي وعلى المستوى المادي وعلى المستوى المعنوي عندها تتوجه القلوب جميعاً الى المهدي المنتظر والمصلح في آخر الزمان. على أنه هنالك إشارات كثيرة في روايات الرجعة وهي مضامينها متواترة الى أن النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله، الأنبياء السابقين كل له دور مهم في تحقيق الأهداف الإلهية لإحياء الله تبارك وتعالى لهم ورجعتهم بعد ظهور الامام المهدي سلام الله عليه وهذا المعنى ذكرته الكثير من الروايات الشريفة والمجموعة في كتاب الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة للحر العاملي وغيره من الكتب وهو ايضاً متسق ومنسجم مع الحكمة الإلهية والتخطيط الإلهي لتدبير شؤون البشرية وإيصالها الى كمالاتها المنشودة. شكراً للسيد حسين الغريفي على سؤاله وشكراً لكم احباءنا على طيب المتابعة، تفضلوا احباءنا للإستماع لما تبقى من برنامجكم شمس خلف السحاب.
مستمعينا الأطائب، الفقرة التالية من البرنامج هي إحدى حكايات الفائزين بالألطاف الالهية وقضاء الحوائح ببركة التوسل الى الله عزوجل بوليه وبقيته المهدي –عجل الله فرجه-، إخترنا لحكاية هذا اللقاء العنوان التالي:
بين عاشوراء ومولد الزهراء
ننقل لكم أيها الاخوة والاخوات الحكاية التالية هي مما ورد في سجل توثيق الكرامات في مسجد صاحب الزمان –عليه السلام- الواقع في منطقه جمكران من نواحي مدينة قم المقدسة، وهي تحمل رقم الكرامة (۳۱۳) ويعود تاريخ وقوعها الى سنة ۱٤۲۰ للهجرة، وقد سجلت وثائقها الطبية وشهادة الاطباء التوثيقية لها؛ والحكاية منشورة على الموقع الرسمي للمسجد المذكور باللغة الفارسية وننقل لكم ترجمتها العربية طبق ما ورد في افادة صاحبة هذه الأخت وهي سيدة من أهالي مدينة (ساوة) الايرانية، تابعونا على بركة الله:
تقول هذه السيدة وقد رمزت لاسمها بحرفي زاء وعين:
)تزوجت في سنة ۱۳٦۷ هـ. ش- أي سنة ۱٤۲۰ هجري قمري، وكنت وزوجي كسائر الازواج والزوجات في أعمارنا، ننتظر هدية من الله عزوجل أعني طفلاً أو طفلة يتضاعف بها دفء حياتنا الزوجية، ولكن الذي جرى هو أن اليأس قد استحوذ على قلبينا بعد سبع سنين من العلاج ومراجعة الأطباء واستخدام انواع الأدوية والعقاقير الطبية.
اجل لقد انقطع الرجاء بالكامل من الاسباب الطبيعية والعلاج الطبي، فقلت لزوجي بعد اقامة مراسم العزاء الحسيني في عشرة محرم الحرام من العام الماضي:
مادام الأطباء قد أعلنوا عدم امكانية ان نرزق ولداً، فلنذهب الى مسجد جمكران ونتوسل الى الله عزوجل بأمام العصر –عليه السلام-(
أيها الاحبة، وقبل أن نتابع نقل هذه الحكاية نشير الى أن الوثائق الطبية الملحقة بها تصرح بأن خمسة من الطبيبات والأطباء الذين تولوا معالجة هذين الزوجين قد صرحوا بعقم الزوج بدرجة جعلت مواصلة العلاج أمراً عديم الجدوى.
وقد جاء في هذه الوثائق أسماء أولئك الأطباء والطبيبات، تقول هذه السيدة في تتمة حكايتها:
)وافق زوجي على اقتراحي وبعد إنتهاء مراسم العزاء الحسيني، شرعنا بالذهاب الى مسجد جمكران كل ليلة أربعاء نتوسل فيها بمولاي الحجة بن الحسن –عليهما السلام- طالبين شفاعته لقضاء ما نطلب وان يرزقنا الله الولد.
وقبل اسبوع من ذكرى ولادة الصديقة الزهراء –عليه السلام- رايت في عالم الرؤيا وكأن زوجي يناديني قائلاً: ان سيداً عند الباب يستدعيك، فخرجت اليه فرأيت سيداً مهيباً قال لي:
لا تبكي بهذه الشدة، اصبري قليلاً لكي تقضى حاجتك فقلت له: وكيف أصبر وبماذا أجيب هذا وذاك عن عدم الإنجاب فكرر السيد قوله ثلاث مرات: ستقضى حاجتك.(
أيها الاخوة والاخوات، وكانت هذه الرؤيا الصادقة بشارة بأستجابة الله عزوجل دعاء هذه السيدة المؤمنة وتوسلها اليه ببقيته وخليفته المهدي –ارواحنا فداه-، تقول حفظها الله في تتمة حكايتها:
)وفي ليلة ولادة مولاتي الزهراء –عليها السلام- أقيم احتفالٌ في منزل اخت زوجتي، شاركت فيه ودعوت وبكيت، وفي الليلة التاليه جئت مع زوجي الى مسجد جمكران وتضرعت وبكيت بحرقة في توسلي الى الله عزوجل، وفي سحر تلك الليلة كانت الرؤيا الثانية، لقد رأيت امام الزمان –عليه السلام- وهو يقبل علي ثم وضع في حجري ملحفة خضراء وقال: افتحيها، ففتحتها لأرى فيها طفلاً جميلاً ألصقت خده بخدي وأخذت أقبله.
ثم استيقظت وقد أيقنت ان الامام روحي فداه قد تلطف بقضاء حاجتي.. وهكذا كان الأمر، فسرعان ما ظهرت علي آثار الحمل وعندما كان الجميع ينصحوني بعد مواصلة الذهاب الى مسجد جمكران خشية من آثار السفر من ساوه الى قم علي وأنا حامل الا انني أصررت على ما عزمنا عليه من مواصلة التشرف بزيارة هذا المسجد المقدس أربعين ليلة أربعاء، وقد أتممناها والحمدلله وقد صادفت الليلة الأربعاء ليلة عيد الربيع (النوروز)... وقد رزقني الله عزوجل في ليلة ولادتي لمولودي العزيز الرؤيا الثالثة وقد تشرفت فيها برؤية طلعة سيدي ومولاي الحجة المهدي روحي فداه).
نشكر لكم أيها الأطائب طيب الاستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (شمس خلف السحاب.(
قدمناها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران تقبل الله أعمالكم ودمتم بكل خير.