ويقول رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان فاضل الغراوي، “نعيش الذكرى الخامسة لأهم قرار تاريخي وانساني لليونسكو عام 2019 في إدراج الزيارة الأربعينية والخدمات التي تقدم فيها على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
وزيارة الأربعين – وفق اليونسكو – هي ممارسة اجتماعية يتم تقديمها في المناطق الوسطى والجنوبية من العراق حين تتلاقى مواكب الزوّار والحجيج أثناء طريقهم إلى مدينة كربلاء لزيارة ضريح الإمام الحسين عليه السلام.
وتُعدّ هذه الممارسة الاجتماعية عنصراً محدّداً للهوية الثقافية للعراق، وهي فرصة كبيرة للأعمال الخيرية تتمثل من خلال العمل التطوعي والتماسك الاجتماعي، حيث يساهم عدد كبير من الناس بوقتهم ومواردهم لتزويد الحجاج بالخدمات المجانية على طول الطريق.
والغراوي يؤكد ان الزيارة الاابعينية هي أكبر مارثون انساني تاريخي في العصر الحديث شهد تسجيل مشاركة (100 مليون زائر عراقي وعربي وأجنبي) خلال السنوات الخمسة الأخيرة، مطالبا الحكومة والبرلمان بإصدار قرار لاعتبار الزيارة الاأبعينية ارث ثقافي للعراق وتعريف المجتمع الدولي بمضامينها الانسانية والاألاقية التي تجسد كرم العراقيين وتلاحمهم.