وأضاف علي باقري في حفل الذكرى السابعة والسبعين لاستقلال الهند مساء الخميس: إذا كانت جميع شعوب العالم المحبة للحرية اليوم تحترم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال وتدين الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية وجريمة الحرب وقتل الأطفال التي يرتكبها الكيان الصهيوني، فإن السبب في ذلك يعود للأرضية المشتركة للانسانية وحب الحرية في دعم استقلال وحرية جميع الشعوب حول العالم.
وأضاف باقري: إن اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، والذي كان ضيفا رسميا للجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، هو بالتأكيد جريمة لا تغتفر، فهي بالإضافة إلى انتهاكها للسيادة الوطنية والأمن القومي وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تنتهك استقرار المنطقة وأمنها، الأمر الذي يجب إدانته بشدة من قبل جميع حكومات العالم، واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد هذا الكيان الإجرامي القاتل للأطفال، وفي الوقت نفسه، فإن حق إيران الطبيعي والمشروع في اتخاذ إجراءات مضادة محفوظ، ولا تتردد إيران في استخدام هذا الحق.
وقال: نحن سعداء للغاية لأن الحكومة الهندية اختارت الاستقلال إستراتيجيتها الوطنية. تدعم جمهورية إيران الإسلامية وجود الهند القوية على الساحة العالمية، مما يساعد على رفض الأحادية وتعزيز التعددية في العالم، وتؤمن إيمانا راسخا بأن النمو الاقتصادي والتنمية في الهند وتعزيز مكانتها في العالم تعزز السلام التنمية في المنطقة أيضا.
وتابع القائم بأعمال وزير الخارجية: إن القواسم الثقافية والحضارية المشتركة تشكل دائمًا رصيدا مهمًا وبناء الثقة لتعزيز العلاقات الشاملة بين إيران والهند. إن هذه القواسم المشتركة والثقافة الغنية بين البلدين هي نتيجة لتفاني وجهود عدة أجيال من النخب والعظماء في إيران والهند، وبناء على ذلك، يتحمل المسؤولون الحاليون مسؤولية تاريخية في الحفاظ على هذه القواسم المشتركة وتعزيزها.
وأضاف باقري: وعلى هذا الأساس تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مكانة الهند المهمة في سياستها الخارجية وتؤكد استعدادها لاتخاذ خطوات نحو تعزيز العلاقات القائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة. وفي هذا الصدد، فإن دعم كبار المسؤولين في البلدين لتطوير العلاقات بين إيران والهند لا يخفى على أحد، وأحد الأمثلة على ذلك هو إبرام عقد ميناء تشابهار (جنوب شرق ايران) الذي تم توقيعه في شهر مايو من هذا العام.
وقال: إن سياسة الجوار التي تنتهجها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي عقيدة إيجابية وشاملة توفر مصالح جميع دول المنطقة. إن الثقة السياسية المتبادلة، وتشابك التعاون الاقتصادي، والجهود المشتركة من أجل الاستقرار والأمن الإقليميين، وإصرار الجميع على منع الغرباء عن شؤون المنطقة، هي ركائز سياسة الجوار التي تضمن استدامة الاستقرار في المنطقة واستمرار التنمية في دول المنطقة.
واستضاف سفير الهند لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، رودرا غوراف شريست، حفل الذكرى الـ77 لاستقلال الهند.