وفي الذكرى الثامنة عشرة للانتصار المشرف الذي حققته المقاومة الإسلامية اللبنانية في حرب الـ 33 يوما عام 2006، وصفت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذلك النصر بأنه هزيمة تاريخية ومشينة للكيان الصهيوني.
وجاء ذلك في بيان صدر عن الخارجية الايرانية، اليوم السبت، لمناسبة حلول الذكرى الـ 18 لحرب الـ 33 يوما، والتي أطلق عليها "يوم المقاومة الإسلامية".
وأكد الخارجية في بيانها، على أن هذه الذكرى تعيد الى الاذهان الهزيمة التاريخية والمشينة التي تكبّدها الكيان الصهيوني المجرم والمتهور والمعتدي، من الابناء الشجعان للمقاومة الاسلامية.
وتقدمت الخارجية بالتهنئة، لهذه المناسبة، "من الشعب والحكومة والجيش والمقاومة بلبنان وخاصة السيد حسن نصر الله الامين العام لحركة المقاومة الاسلامية اللبنانية (حزب الله) وجبهة المقاومة العظيمة".
وتابع البيان: إن 14 اغسطس، هو يوم المقاومة الذي عبر عنها سماحة قائد الثورة الاسلامية الحكيم سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، بأنه "اليوم الذي اعادت المقاومة وحزب الله العزة للعالم العربي والاسلامي"، حيث تهاوت الهيمنة الخاوية للكيان الصهيوني، بينما تعاظمت وتعززت جذور الشجرة المباركة للمقاومة ضد المحتلين والمعتدين الصهاينة، اكثر فاكثر.
ولفتت الخارجية الايرانية، بان هذا الانتصار اللامع الذي تحقق في ظل الانسجام والتماسك بين الطوائف المتفرقة والتآزر بين قلوب ابناء الشعب اللبناني الشجاع والمقاوم، ادى الى ضمان الاستقرار والامن الاقليميين، ورقي وشموخ الشعب اللبناني وسائر شعوب المنطقة لاسيما محور المقاومة ضد المحتلين الصهاينة.
كما جاء في بيان الخارجية الايرانية: اليوم وبعد مرور 18 عاما على تلك الملحمة التاريخية التي سطّرتها المقاومة، وفي ظل التطورات والاحداث التي اعقبتها لاسيما عملية "طوفان الاقصى"، والسجل الاسود والحافل بشتى انواع جرائم الحرب والابادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة، وذلك بدعم سياسي واقتصادي واستخباري وعسكري شامل من قبل الادارة الامريكية وبعض الدول الغربية، لقد ثبتت احقية المواقف المعلنة للجمهورية الاسلامية الايرانية حول تقديم الدعم الشامل من جانب الحكومات والشعوب لاسيما الاسلامية والمنادية بالعدالة، لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني وجبهة المقاومة امام العدو الصهيوني، باعتبار ذلك الخيار الستراتيجي الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني وباقي شعوب المنطقة، وتحرير فلسطين والقدس العزيز.
وأشار البيان: للاسف خلال اكثر من 10 أشهر على الحرب في غزة، شاهد العالم المجازر الجماعية التي اسفرت عن 40 الف شهيد، وجرح ما يزيد عن 100 الف من ابناء الشعب الفلسطيني، وهدم البنى التحتية الاساسية ونزوح اكثر من مليوني شخص من سكان هذا الطقاع، مضافا الى تنفيذ الاغتيالات المتتالية العابرة للحدود بحق قادة المقاومة في المنطقة، بما في ذلك اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في طهران، وذلك في ظل تقاعس المحافل الدولية المعنية، كل هذه الجرائم كشفت عن الهوية البغيضة والشريرة للكيان الصهيوني الغاصب والعنصري؛ مما ادى الى تاجيج الراي العام الدولي واصحاب الضمائر الحرة في ارجاء العالم، انتصارا لدماء المظلومين والضحايا بغزة، ومن اجل التضامن والتعاطف معهم.
وختم البيان بالتنويه إلى أن جمهورية ايران الإسلامية كانت ولاتزال الى جانب الحكومة والشعب اللبنانيين، ومع حلول ذكرى هذه الملحمة العظيمة، تؤكد من جديد على إرادتها وعزيمتها لتعزيز وتوسيع الاواصر البناءة بين ايران ولبنان باعتبارهما بلدين صديقين وشقيقين، وبما يصب في مواصلة دعمها الشامل للحكومة والشعب والجيش والمقاومة في هذا البلد.