السلام عليكم إخوة الإيمان وطابت أوقاتكم بكل خير، معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج، نشير في مقدمة إلى أحد أهم آداب الصيام والصائمين وشهر رمضان؛ وهو أدب الإكثار من الدعاء.
وقد رويت عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) كثيرٌ من الأدعية يلاحظ أنها تشمل مختلف أوقات شهر رمضان، ففيها أدعية أيام شهر رمضان كدعاء البهاء النهاري، وأدعية لياليه كدعاء الإفتتاح وأدعية أسحاره كدعاء البهاء السحري والدعاء المشهور باسم راويه عن الإمام السجاد (عليه السلام) أبي حمزة الثمالي.
كما أنها تشمل أدعية لحالات الصيام المختلفة مثل أدعية الإفطار وقبل وبعد تلاوة القرآن والليالي الخاصة مثل ليالي القدر وغير ذلك نقرأ لكم في هذا اللقاء أحد الأدعية العامة التي تسحبّ تلاوتها في جميع أوقات شهر رمضان، كونوا معنا.
فاصل
أيها الاخوة والأخوات؛ روي هذا الدعاء عن الإمام زين العابدين (علي بن الحسين عليهما السلام) في كل يوم من شهر رمضان وهو: (اللهم إن هذا شهر رمضان وهذا شهر الصيام وهذا شهر الإنابة وهذا شهر التوبة وهذا شهر المغفرة والرحمة وهذا شهر العتق عن النار والفوز بالجنة، اللهمّ فسلمه لي وتسلمه مني وأعني عليه بأفضل عونك ووفقني فيه لطاعتك وفرغني فيه لعبادتك ودعائك وتلاوة كتابك وأعظم لي فيه البركة وأحسن لي فيه العافية وأصحّ لي فيه بدني وأوسع فيه رزقي واكفني فيه ما أهمني واستجب لي فيه دعائي وبلغني فيه رجائي.
اللهم ارزقني فيه تمام صيامه وبلوغ الأمل في قيامه واستكمال ما يرضيك فيه صبراً وإيماناً ويقيناً واحتساباً، ثم تقبل ذلك منا بالأضعاف الكثيرة والأجر العظيم. اللهم ارزقني فيه الجدّ والاجتهاد والقوة والنشاط والإنابة والتوبة والرغبة والرهبة والجزع والرقة وصدق اللسان والوجل منك والرجاء لك، والتوكل عليك والثقة بك والورع عن محارمك بصالح القول ومقبول السعي ومرفوع العمل ومستجاب الدعاء ولا تحل بيني وبين شيء من ذلك بعرض ولا مرض ولا غم برحمتك يا أرحم الراحمين.
تقبل الله منكم أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران جميل إصغائكم لحلقة اليوم من برنامج آداب الصيام... دمتم بألف خير.