السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله
تقبل الله أعمالكم صياماً وقياماً وتلاوة لكتابة الكريم في شهره الكريم...
نعم أعزاءنا فأن من أهم آداب الصيام تلاوة القرآن الكريم الذي أنزله الله على قلب النبي الخاتم _صلى الله عليه وآله_ في شهر رمضان.
وقد ندبت لتلاوته في هذا الشهر كثيرة من الأحاديث الشريفة مشيرة الى مضاعفة ثوابها.
قال الحر العاملي في كتاب هداية الأمة إلى أحكام الأئمة (ع): قال الباقر (عليه السلام): لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان، وروي أنّ من قرأ آية في شهر رمضان، كان كمن ختم القرآن في غيره.
إذن، فالمهم –مستمعينا الأفاضل- هو كيفية تلاوة القرآن الكريم في ربيعه المبارك شهر رمضان، فينبغي أن تكون التلاوة مقترنة بالتفاعل القلبي مع الأيات الكريمة، أما المقدار هو أكثر ما يقدر عليه الصائم مع المحافظة على الخشوع المطلوب في التلاوة، روي في كتاب الكافي مسنداً عن علي بن المغيرة عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: قلت له إن أبي سأل جدك عن ختم القرآن في كل ليلة فقال له جدك: في كل ليلة، فقال له في شهر رمضان فقال له جدك: في شهر رمضان فقال له أبي: نعم ما استطعت وكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان ثم ختمته بعد أبي فربما زدت وربما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي فإذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ختمة ولعلي عليه السلام أخرى ولفاطمة عليه السلام أخرى ثم للأئمة عليهم السلام حتى انتهيت إليك فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذه الحال فأي شيء بذلك؟ قال: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة قلت: الله أكبر فلي بذلك قال نعم ثلاث مرات.
ومن نهاية الحديث الشريف المتقدم يتضح أن من الآداب التي تضاعف بركات تلاوة القرآن الكريم هو أهداء ثوابها لأهل البيت (عليهم السلام) لأنهم أكرم الخلق في قبول الهدية وحسن المجازاة عليها وبهذا ننهي حلقة اليوم في برنامج آداب الصيام إستمعتم له في إذاعة طهران صوت الجمهورية اسلامية، تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعاية سالمين.